عندما كانت شمس الأصيل في حاضرة عسير - أبها - تعلن وداع يوم مشبع بالنسائم الباردة ...
.
كان نادي العين على موعد مع التاريخ، وحينها وضع "العيناوية" بصمتهم "الحقيقية/التاريخية".
.
وكان قدر "العين" أن يظل في حالة انتظار لأربع جولات من الدوري، حتى يضع في رصيده أول ثلاث نقاط ... عندما اقتنص نقاط ضمك، ومن على أرضه في "المحالة" بأبها، بكل جدارة واستحقاق.
.
ولقد استطاع "العين" أن يسجل فوزه (التاريخي الأول) في دوري المحترفين .. ويبعث برسالة صريحة وواضحة .. أن حضوره مع الكبار قد بدأ فعليا، وتحديدًا عندما كانت البوصلة تتجه جنوبا.
.
وطار "فخر الباحة"، بالثلاث نقاط وهدفين ولا أحلى، عائدين إلى معقلهم في مدينة الأطاولة، بمنطقة الباحة، تزفهم فرحه جمهورهم العريض، في كل بيت من بيوت الباحة – من سراتها إلى تُهامتها - مبتهجين يتقافزون جذلى، على ايقاعات العرضة الجنوبية.
.
ويبقى المهم ....
أن يظل هذا النصر "المعنوي/النفسي" أكثر منه "نقطيًا" مفتاح أمل عريض، لأن تتوالى من بعده حالة من حصد النقاط – وهذا هو المهم – إلى داخل السلة "العيناوية".
.
جماليات "العين" بدأت تتكشف، وثبات أقدامه في دوري الكبار بدأ ملحوظًا، وراحت هيبة البدايات تتلاشى رويدًا رويدا عند لاعبيه، كونهم ضيوفُا لأول مرة على المحفل الكبير، ما سيجعل العين أكثر حضورا، وأكثر متعة في قادم المنازلات.
.
ولقد سمعت من عدد من أصدقائي - أنا شهادتي ربما يخالطها شيء من العواطف – سمعتهم يقولون - وبكل صراحة:
(إن كرة العين أضحت حلووووة .. بل وصارت ممتعة أكثر - وأكثر).
.