حريصة دائماً على تخطي الصعاب وتذليلها، في سبيل مخرجات جديدة تتصف بالقوة والإبداع والتميز وتحقق الأهداف الأسمى لرسالتها.
.
هكذا هي إدارات التعليم بمملكتنا الحبيبة، لا تتوانى عن إدهاشنا في مخططاتها، وتسخيرها البيئة والإمكانيات المادية والبشرية لتقديم رسالتها على أكمل وجه، ويظهر ذاك جلياً في اتخاذها تدابير عديدة من شأنها تلبية متطلبات وحاجات الطلبة والطالبات الموهوبين، كبرامج التوجيه والإرشاد الطلابي والنشاط المدرسي.
.
واضعة بالحسبان أن أبرز أهدافها العمل على اكتشاف مواهب وقدرات الطلاب والطالبات ورعايتها بصورة رسمية من خلال إصدار وثيقة سياسية التعليم في المملكة عام 1389هـ 1969 م والتي تنص على (رعاية الطلاب والطالبات الموهوبين واجب وطني وتربوي).
.
وقد اشتُقّ لفظ الموهبة من الفعل الثلاثي (وَهَبَ) بمعنى أعطى دون مُقابل، وبذلك يُمكن تعريف الموهبة لغةً بأنّها العطيّة دون جزاء، أمّا اصطلاحاً فيُشير مصطلح الموهبة إلى مجموعة القدرات الذهنية، والأدائيّة التي يحوزها الشخص بحيث تُمكّنه من التميّز والتفوّق في مجال ما.
.
فيُقال عن الطفل الذي يستطيع التكلّم بطلاقة تتجاوز تلك التي يتكلّم بها أقرانه بأنّه طفل موهوب، ويتفاوت مستوى الموهبة بين فئة الموهوبين فمنهم الأذكياء، والمتفوّقون، والعباقرة الذين يندُر تواجدهم.
.
ومع تضافر الجهود الرسمية والأكاديمية وبدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم العام ، تم البدء ببرنامج بحثي متكامل، يبدأ بالتعرف على الطلاب والطالبات الموهوبين ورعايتهم في المراحل الدراسية المختلفة، حيث تمخض عن هذا المشروع البحثي الوطني المهم عن (برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ).
.
والذي كان من أهم ثمراته إعداد وتقنين مقاييس في الذكاء والإبداع، بدأ بأنشاء إدارات وأقسام الموهوبين / الموهوبات وهي مؤسسة تربوية تعليمية تُعنى تقديم الرعاية التربوية والتعليمية للطلاب والطالبات الموهوبين من خلال البرامج الإثرائية التي تقدم داخل وخارج مدارس التعليم العام بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية.
.
مرتبطة مباشرة (بمساعد – مساعدة) الشؤون التعليمية في المحافظات (بمدير -مديرة) الشؤون التعليمية ويوجد في كل إدارة وقسم موهوبين وموهوبات وحدتان أساسيتان: وحدة الكشف ووحدة الرعاية.
.
وقد آتت مشاركات موهبة التابعة لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة لموهبة والابداع ورعايتها لأكثر من 54000 طالب وطالبة ثمارها من خلال تحقيق المملكة إنجازات على المستوى الدولي في المسابقات العلمية الدولية، حيث حصل طلاب المملكة على 397 ميدالية وجائزة في المسابقات العلمية الدولية.
.
كما طور الطلبة أكثر من 16.000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، وقبل أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة، في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية.