كانت لقطة عظيمة ملفتة للانتباه، تلكم هي لقطة العناق الأخوي بين سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وسمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد.
تلك الصورة الحميمية، تغني عن ألف كلمة وكلمة، من أمير أثبت فيها للعالم حكمته وحنكته، فهذه هي جماليات بلد الحرمين، بلد التسامح والمحبة والحكمة.
فقد أثلجت تلك اللقطة الصدور، وصنعت الطمأنينة في النفوس، وعم بها ومن خلاله الفرح بين الشعبيين وكل دول مجلس التعاون الخليجي، بانفراج الأزمة بين بلدين شقيقين، ليكون العنوان العريض، أن الترابط هو ما يجعلنا يدًا واحدة .. وأن وحدتنا واتحادنا هي قوتنا.
اللقطة كانت في الواقع صورة للسلام ، وعنوانًا للتلاحم.
وسيخلدها التاريخ بحروف من نور، لأنها حملت الكثير من المعاني، وعبرت عن ملحمة الإخاء.
وكانت من أهم الأحداث على الساحة السياسية .. لتبدأ من خلالها بشائر الخير لعام ٢٠٢١ .. بذلكم الإنجاز التقاربي بين دولتين شقيقتين، تربطهما حدود جغرافية مشتركة وروابط تاريخية عميقة.
وعندما نتحدث عن القمة فقد أخذت طابع الشفافية العالية والحضور القوي بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ ٤١ وسادتها روح الأشقاء
ومن أبرز ما فيها حضور خصلة الوفاء، حيث أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - قمة الزعيمين الراحلين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وسلطان عُمان قابوس بن سعيد، عرفاناً بما قدماه تجاه القمم السابقة
غابا عن القمة الخليجية في دورتها الـ ٤١ لهذا العام بأجسادهما، ولكنهما حضرا بإنجازاتهما، ولذلك ظلا في ذاكرة التاريخ، الذي نقش أعمالهما ومواقفهما الخليجية والدولية بحروف بارزة.
فـ شكرًا كبيرة .. وتحية عظيمة - لقادتنا الكرام.
الآن ... انتهت القمة ....
وحضر التضامن والتعاون والتكاتف، بين دول الخليج.
فكان ختامها - كما بدايتها - مسكًا وعنبرا