انتهت الجولة 15 من الدوري، وبها انتهى الدور الأول بأكمله.
فريق العين، "فخر الباحة" والقادم من معقله مدينة الأطلولة، الضيف الجديد لأول مرة، ما زال يقبع في ذيل ترتيب الدوري، 10 نقاط خلف ضمك 12 نقطة.
.
السؤال والمهمة الأبرز - الآن ....
ما الحل .. لكي يصعد العين إلى الأعلى في سلم الترتيب؟
.
بداية .. هناك من رأى أن الاستغناء عن خدمات مدربه السابق، التونسي الحبيب بن رمضان لم يكن قرارا موفقا، باعتبار أنه كان الأقرب لمعرفة الكرة السعودية، وأيضا الأكثر معرفة بإمكانيات لاعبيه وفريقه.
.
المدرب البديل الألماني، السيد مايكل سكيبه، جديد على الرياضة السعودية، وبالتالي فهو يحتاج لوقت طويل حتى يتعرف على فرق الدوري المنافسة لفريقه، والأهم التعرف على إمكانات فريقه بدقة.
.
منذ الوهلة الأولى بدأ السيد سكيبه يرسم خططه بنزعة هجومية، ما أدى إلى أن يسجل فريقه أهدافا، لكن دخل في مرماه ضعفها تقريبًا، (سجل الفريق 17 هدفًا، ودخل مرماه 30 هدفا)، كأكثر شباك فرق الدوري استقبالا للأهداف.
فهل المدرب هنا، كان مندفعًا منذ الوهلة الأولى؟
.
كان يتعين على السيد سكيبه أن تكون خططه تدور حول اللعب للتعادل، عبر تكثيف المحاور الدفاعية التي تساند خط الدفاع، ومن ثم في المرتدات، يمكن لفريقه أن يخطف أهدافا، بل وفوزا حسب سير المباريات.
.
مازال الدوري طويلا، وما زال في الأمل بقية بصيص، وأمام العين فرص لتعديل مركزه إلى مكان يضمن له البقاء في الدوري موسمًا أخر. من خلال استقطاب لاعبين في الفترة الشتوية لدعم خط دفاعه كأولوية، ثم في الهجوم والوسط
.
كما أنه يتعين على السيد سكيبه - وهو مدرب له تاريخه - أن يرفع الجرعات اللياقية لفريقه، حيث لوحظ في عدة مباريات أن الفريق يخسر في العشر دقائق الأخيرة.
.
فوق ضعف تركيز اللاعبين في دقائق المباراة الأخيرة، وتراجع قتاليتهم في بعض فترات المباريات.
.
وعلى المدرب أن يراجع خططه في أداء الفريق للمباريات القادمة، بحيث يرسمها الخطط بما يناسب قدرات لاعبيه الجدد على معترك الدوري، وفي توظيف أكثر احترافية، للخروج من الدور الثاني بنتائج أفضل وخسائر أقل.
.
وليكن معلومًا منذ الآن - للاعبين والإدارة والمدرب، أن الفريق إن لم يكسر معدله النقطي حاجز الـ 30 نقطة، فسيكون وضعه صعبًا.
.
المهمة صعبة - نعم، لكنها ليست مستحيلة، ورجال العين قادرون.
بحيث يتمكن الفريق في نهاية الدوري من التموضع في مكان أفضل، وأن يكون ترتيبه بين 11 – 13 مرتاحًا في الأمان، ضمن سلم الدوري الذي يضم 16 فريقا.
.
وإذا كان الدور الأول من الدوري بالنسبة للعين، مرحلة (اثبات الذات) وقد تحققت .... فإن الاستراتيجية لابد أن تختلف في الدور الثاني من الدوري، بحيث تكون مبنية على أساس أنها مرحلة (التحدي - من أجل البقاء).
.
حلم العيناويه، أن يظل فريقهم موسمًا أخر مع الكبار.
والعين كبير وقادر .... ويستحق أيضًا.