يتفق معظم النقاد على أن الهلال يمر بمنعطف صعب، فأداء الفريق الأزرق هذا الموسم غير مطمئن لأنصاره، وبالتالي فمعهم كل الحق في وضع أيديهم على قلوبهم.
.
الزعيم الذي سجل خلال الموسم الماضي - في تاريخه - ثلاثية ولا أحلى، اعتلى عرش القارة الآسيوية، ثم الدوري والكاس محليا، لكنه .... أعقبها بهبوط مفاجئ وغريب، ما جعل الحال أمرا محيرا، وبالتالي فهو يثير أسئلة كثيرة ستظل مفتوحة..
.
من يتولى كبر الهلال (إداريا وفنيا ولاعبين) هم في مرمى المسؤولية مجتمعون، وعليهم دون أن يتملص أحد منهم، مهمة عودة الأزرق الهلالي إلى ذات الصورة المهيبة التي كان عليها وعرف بها.
.
ثمة من يرى أن الإدارة أخطأت في تعاقدها مع الأجنبي فييتو الذي لم يصنع الفارق هجوميا.
.
وهناك من يرى المدير الفني رازفان لديه قناعات خطط صارت مكشوفة، ولم تعد تؤكل عيشا، فوق تهميش شباب ومواهب الفريق المحليين، وتركيزه على الأسماء التي نراها الان، ممن تراجع مستواهم كثيرا
.
وأتفق مع الزميل أ. إبراهيم الفقهاء .. الذي كتب مقالا جميلا في هذه الصحيفة، قبل أيام، تحت عنوان (دوامة رازفان).
.
وأما اللاعبين فهناك من صار محتارا ومذهولا من مستواهم، من الشرود الذهني لعدد منهم محليين وأجانب، دون معرفة حقيقة السبب، وما إذا كان تشبع بطولات، أو غياب تحفيز، أو أنهم قد ضمنوا مكانهم.
.
وكمقارنة مع أقرب منافسي الهلال، نجد أنه في الأهلي سجل الأجانب 18 هدفا، وفي النصر س%Dل المحليون 14 هدفا. وبقي السؤال هل أعطى رازفان بشجاعة فرصة كافية لمحلييه؟ . وهل عالج خلل أجانبه؟ أم أنه لا هذه ولا تلك؟.
.
مباراة السوبر الأخيرة للهلال أمام النصر ليست مقياسيا دقيقا .. لكنها مؤشر أخر على المحاولات الفاشلة للمدرب الروماني، حتى ان نتيجة المباراة الثقيلة كانت مؤلمة لأنصار الزعيم،
لكن مباراة أبها أكدت بالدليل الآخر على عجز السيد رازفان تكتيكيا وفشله وتخبطاته .. وأيضا فهي حلقة من مسلسل اخفاقاته المتوالي في وقف نزيف نقاط الدوري، في وقت كان يمكن لفريقه أن يغرد بالصدارة مبكرا وبعيدا.
.
عدد من لاعبي الهلال حاليا حتى وان كان أحدهم اسما مشهورا، يجب على كل منهم أن يملأ خانته، ويستشعر أهمية أن هيبة فريقه لا تقبل المتكاسلين، ولا أنصاف الحلول، ولا انصاف المستويات.
.
وعلى الإدارة والمدرب أن يمتلكوا من الشجاعة ما يجعل الرسالة تصل لكل لاعب، أما أن يكون في قمة حضوره الذهني والبدني، وأما أن يجلس طويلا على الدكة، مهما كان اسمه.
.
الهلال كبير باسمه، لا باسم فلان وعلان
.
وبقيت نقطة .. وهي ما إذا كانت الإصابات الجماعية للفريق الهلالي بكورونا سبتمبر 2020، ما زالت آثارها الانسحابية مؤثرة على الحالة البدنية للاعبين، وهذه النقطة فصلها الكاتب إبراهيم البكري في (الرياضية) 4 فبراير 2021
.
في كل الأحوال .....
يتعين على الهلال ألا يخرج من الموسم خالي الوفاض، وهو البطل المعروف.