فيروس كورونا بين الوهم والحقيقة، هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة، جندي مجهول يحارب بلا سيف أو بندقية، قد عجز عنه علماء المختبرات، وحير الأطباء وجعل الحليم حيرانا، وباء سمته التقاطع والتدابر والتنافر والمباعدة الإجبارية حتى في الصلوات التي هي صلة بين العبد وربه، وهي الإتصال المباشر بين السماء والأرض.
لقد غمرتنا وسائل الإعلام المختلفة بسيل من النصائح التي أصبحت ديدننا صباح مساء،
فيا أيها الفيروس الذي أذل العالم وأخضعه ، وأعاد العالم الذي يتغنى بالحضارة والتقدم إلى المربع الأول يبحث كل مرة عن دواء وطبيب
كيف الخلاص ، وأين النجاة؟
وكأني به أراه مجيبا الخلاص من هذا بالدعاء والرجوع إلى الله القادر على كل شئ ، إن هذا الفيروس الأصم الأعمى بيد خالقه جل في علاه
وهو الذي يكشف البلاء إذا حل بأمة فأبتهلوا وعودوا إلى ربكم فكل شيء مخلوق بقدر، قال تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )
ويقول تعالى ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ).
إذن نحن مأمورون في حال نزول البلاء والمحن والمصائب بالرجوع إلى الله الذي بيده الأمر كله، والقنوت في الصلوات
ولانغفل الجانب الآخر وهو الأخذ بالأسباب والتوكل على الله (أعقلها وتوكل)
فنتبع مايصدر من تعليمات من الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية من لبس للكمام ، وغسل اليدين بصفة مستمرة، والإلتزام بالتباعد
وقانا الله وإياكم من كل شر هو أخذ بناصيته.
ودمتم سالمين