اختيار من يمثل المنظومة الرياضية في أي ناد رياضي يجب أن يكون وفق معايير قيادية، من عدة جوانب وليست القدرة المالية فقط سببا رئيسا في الزج بالمتعصبين وذوي النبرات الانفعالية والأصوات المدوية التي تُلقي بظلالها سلبا على المتلقي، لاريب أن القيادة في أي مجال تعكس القدرة العقلية والنفسية لصاحبها، ومدى سيطرته على احتواء المواقف الطارئة والظهور بمظهر الحكمة عند التعاطي مع أي حدث، وهنا تكون الكفاءة العلمية والأدبية هي الفيصل لعكس الصورة الحسنة وحس الشعور بالمسؤولية .
انتابني الامتعاض وغيري كُثر من الانفلات ليس الأول وقد لايكون الأخير وذلك في اللقاء الكروي الذي جمع مساء أمس النصر بالشباب، عندما أصابت نوبة الهيجان المدرج الذي كان يتزعمه رئيس نادي الشباب خالد البلطان، في نبرة انفعالية مزعجة شوهت جمال التنافسية الكروية، وأخذتنا إلى ميادين الفرعنة والتندر أشبه مايكون بالتحريج في أسواق الخردة.. الرياضة هي متنفس وحديقة تزهو بورد الحياة النقي، متى ماكان مرتاديها خالين من أنفاس التعصب ملتزمين بالانضباط العقلي.
كرة القدم هي جزء من الرياضة مؤطرة بعشق وأسلوب حياة تربي النشء على الاحتواء والصبر والجدية واحترام الأفراد أيا كانوا، مايقلقنا أحيانا هو خروج المنتسبين للأندية عن النص وإرسال رسائل خارجة عن الذوق والأخلاق ولعلي أدندن على مصطلح شائع نسمع به ونستطرد في ترديده والقياس عليه في مجابهة ردات الفعل في أغلب الصدامات اليومية وهو ( خل روحك رياضية ) هذه العبارة السائدة يجب أن يستلهمها من يتصدر المشهد الرياضي ويجاهد نفسه في تطبيقها بحذافيرها وليست بروتوكولا يؤخذ ويرد حسب المزاج، لاسيما من يكون في موقع البلطان لاشك أن العمل في سبر غور الأخلاق الرياضية وتطبيقه يحتاج إلى قائد يسهم بشكل كبير في صياغته مع مجموعته الإدارية وأعضاء الشرف والجهاز الفني واللاعبين الذين يقدمون حصاد الإدارات داخل المستطيل الأخضر .
في الأونة الأخيرة رغم الغياب التام للجماهير العاشقة عن المدرجات فُجعنا من هول ماظهر للملأ بالصوت والصورة من بعض ممثلي الأندية، دون انضباطية وتقدير لأدوار المسؤولية لتتعالى الأصوات بعبارات وسلوكيات أقل مايقال عنها بأنها حماقات يحب تطهير المشهد الرياضي منها .
مابدر من رئيس نادي الشباب لايمكن تبريره بأي حال من الأحوال وينبغي التصرف معه بحزم وردع ، وذلك لقطع الطريق أمام كل من يعكر صفو رياضتنا بالفعل ،أو القول من تصريحات وإسقاطات وتجاوزات تهيج الشارع الرياضي بنيران الاحتقان . والعشم في اتحاد القدم باتخاذ جميع الوسائل العقابية وإن بلغت الإبعاد وإعادة تربية المنفلتين .
2 comments
علي آل حجري بارق
02/14/2021 at 2:02 م[3] Link to this comment
زعيق البلطان عندما سمع النباح طبيعي، ولكل فعل ردة فعل هو بصفته القيادية جلاد قولا وعملا، ولا تخلا يده من السوط سواء للنصر أو الأهلي..وعلى النقيض لم نر هذه المثل والأخلاقيات في عهد رئاسة السويلم للنصر، أو أحمد عيد للأهلي، وقد جيء بالبلطان لمثل هذه الأمور المثيرة لتوازن القوى.
ابوعبدالله
02/14/2021 at 2:16 م[3] Link to this comment
البلطان تعود كل سنه يخرج بكلمات استفزازيه بإتجاه الأنديه اللتي تهزم ناديه فكيف تريد النشئ أن يتعلم من هذا
وكذلك إذا فاز الشباب ازداد كبرياءا وثرثره ولكن لانزيد على ماقاله سموالاميرورئيس نادي النصرالسابق لانعطي البلطان أكبر من حجمه