النقاش الرياضي على كافة مستوياته يحتاج إلى العناية والاهتمام والتطوير، وقبل هذا كله إلى الأمانة والمصداقية، فعند تناول الحدث من الضرورة بمكان التجرد من العاطفة مهما كانت دوافعها وطرح القضية الرياضية بميزان العدل، لأن طرحها يعد بمثابة نصب المرآة التي يرى من خلالها المخطئ خطئه والمخفق اخفاقاته، ومن نافلة القول أن الحديث عن الرياضة بمختلف أشكاله المسموعة،والمقروءة، والمرئية هو نقل التأثير والقناعة للقارئ والمستمع والمشاهد على حدٍ سواء، وتأصيلا لمبدأ المهنية الإعلامية يتحتم في مناقشة الاحداث الرياضية الساخنة التقيد بحرية واخلاقية الإعلام الناجح .
غياب التوازن والحيادية في الوسائل الإعلامية أحياناً يعد خللاً كبيراً وسقطاً يجر بعضه بعضاً، وقد يدعو إلى التجرد من موثوقية الطرح، ويتحول إلى السلبية والخذلان، ويمكن تصنيفه بالهذيان الذي يشرف عليه ثلة من هواة الشو" كما يحلو تسميته من أرباب المصطلحات الرنانة يحركهم ريموت الميول والمصالح الخاصة .
الحيادية وإن كان هناك من ينكرها ويستبعدها تتطلب ، الموضوعية وشفافية النقل بالطريقة التي يعيها المتلقي ولايمكن حجبها في الأحداث التي تتعدد طرقها وتتحد في النتيجة ،والسبب خصوصا في الوقت الحاضر الذي يزخر بالمتغيرات الهائلة القادرة على استراجع المشاهد والمواقف بضغطة زر .
المتلقي اليوم يختلف عن ذي قبل من حيث الإمكانيات المتوفرة وسهولة استرجاع مايظن أن الزمن أكل عليه وشرب، لتذكير المحتدّ اليوم من لطفه السابق في قضايا سابقة، كان فيها الناصح والمصلح .
ماجعلني أسهب قليلاً في هذه الأسطر هو الحدث الأبرز بعد أن أخذ حيزاً من صراع الآراء والأحكام المسبقة، لقضية البلطان وعبدالغني حيث تهافتت الأقلام والأصوات في التجريم وبعضها في السقوط والاسقاط، وطرف آخر في الدفاع والمنافحة بعضها بعلم وأخرى تنبؤ وتصفية حسابات .
الاتحاد السعودي ممثلا في لجنة الإنضباط والأخلاق أصدرت قرارات مؤقتة ريثما تتضح الحقائق من خلال دراسة ملف القضية وسماع أطرافها،ولكن هناك من يخالف مهنيته الإعلامية ويحاول الكيل بمكيالين، وقام بنزع ثوب الحياد بالتنظير والترهيب في تناقض يجعلك نقول شر البلية مايضحك .
الإعلام سلاح ذو حدين أما أن تكون إعلاميا حصيفا أو بوقا تابعا.
الحديث عن واقعة مرسول بارك هو ثالث الممارسات الغريبة التي حدثت في دوري المحترفين هذا الموسم بعد حادثة العويس وحكم مباراة الأهلي والهلال، الأمرالذي يستدعي سرعة إظهار التحقيقات، التي من الممكن أن تجعل قرارات أحداث مرسول بارك مفصلية ونقطة تحول ،عطفا على مدة الإيقاف المؤقتة لرئيس نادي الشباب خالد البلطان والمدير التنفيذي لكرة قدم نادي النصر حسين عبدالغني وذلك لمدة 15 يوما ، حتى تنهي إجراءات التحقيق وهذا ينبئ بأن لجنة الانضباط ستتخذ إجراءً حازما ضد من تثبت إدانته من الطرفين .
1 comment
Awad Alasmari
02/16/2021 at 5:57 م[3] Link to this comment
الحقيقه لا يعلم المتابع والمشاهد والقارئ من ما يشبه التخبط في متابعة أعضاء لجان التحكيم الانضباط .
احداث كثيره واقعها الكيل بمكيالين حقيقه يندى لها الجبين .من مسولي انديه ولاعبين.. واعلامين متحيزين لنادي او مسؤله او لاعب مهما كان أخطائه ونسي رسالته باظهار الحقيقه التي شاهدها الجميع ويبرر بما هو خلاف للحقيقة.
هنا ارى مجازاتهم على ماقد خالفوا الحقايق ومماطلة اتخاذ اجراء لمن يميلون لهم والتناسي عن امانة المسؤليه واداء واجب العمل.
وهناك مسولي انديه وموظفيهم وبعض لاعبيهم تكون اخطائهم وتجاوزاتهم ضد الاخرين تفوق الوصف ويتخذ اجراء لا يكاد يكون طبطبه على اكتافهم ،ومسح على على راس ،وحجب رؤية المتضرر وانكار غالبا دعوته وتغيير حقيقة الحدث.
بينما يكون خطاء غير مقصود وعذره لحظي علي الادعاء بانه خطا فادح لا يغفر له من مسؤلين انديه اخرى ولاعبين واعضاء واعلامين فجميع القوانين وبنودها ونصوصها وفقراتها تنطبق عليهم دون ادني استثناء.
فهل نرى للبلطان من رادع اخطائه المقصوده من افعال واقوال ليس له اي مبرر الا انه يقول انه ليس لي رادع ابدا . لاخطاء وافعال كررها امام لجنان ووسائل اعلام وكل خطأ اكبر من ما سبقه.
واي لاعب وترى حسب الخطاء ويحاسب الكل ويكون المكيال واااااحد فقط.