يتبوأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مكانة كبيرة باعتباره الذراع الخارجي المملكة العربية السعودية ، حتى غدا قلباً نابضاً للجوانب الخيرية ، وأضحى علامة فارقة في المجالات الإنسانية ، وأصبحَ عضواً فاعلاً في المجتمعات الدولية ، وسط عطاء ممتد يُشار له بالبنان
فقد جعل ومنذ نشأته ( الإنسان أولاً ) حيث يتجلّى في الوقوف مع المحتاج (متى وأين) بعيداً عن الأعراق والمذاهب والألوان والحدود ، هدفه الأسمى هو تقديم الدعم والعون للإنسانية جمعاء ، كما وأنه يتسامى بخطط تطويرية وثابةٍ نحو التوسّع الإغاثي بكافة صوره واشكاله
وذلك يشمل (العمل التطوعي) بعد أن صدر الأمر السامي بأن يكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو القناة الرسمية للتطوع الدولي ، حيث سيحمل هذا العام ٢٠٢١ في طياته ١٦٠ مشروعًا تطوعيًا في ٤٤ دولة حول العالم .
كما يهدف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى تحقيق الريادة الدولية بعد أن حقق صدارتها عربياً في مجال المساعدات والإغاثة .
وحقيقةٌ وعلى مدار عشرات السنين الماضية والمملكة العربية السعودية تمد يد الخير والعطاء بسخاءٍ متنامي للأشقاء والأصدقاء وذلك امتدادا لدورها الإنساني ورسالتها السامية والتي انبثقت من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة ، والتي تدعو لإغاثة الملهوف وتقديم المعروف ، والوقوف معه في الكوارث والنوازل ، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته ورفع معاناته ، فقد قدّمت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من 4.8 مليار دولار في المجالات الإنسانية المختلفة ، وسيكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبتوجيهات من القيادة الرشيدة - سددها الله - بكامل تأهبه واستعداداته وجهوزيته لتقديم الدعم والمساعدة للجميع متى ما كان هناك حاجة إنسانية .
..
(*) مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية