يا أجمل ما حملت أقداري
يا فلكًا فيه مداري
التقطي أنفاسك سيدتي
واستمعي
سأبوح الآن بأسراري
راودني حُلُمٌ
أن جنانًا تطلبني
لكن تحتاج لأسفارِ
من دون جناني بحرٌ
لُجُّيٌّ مخفيُّ الأقدارِ
ولأني لا أعرف خوفًا
لم أتردد
لم أتراجع
حتى أني لم أُتعبْ أفكاري
هيأت شراعي
وحملت بكفي مجدافًا
ومضيت لأمري وقراري
وهناااك بعيدًا
في عُتمة ليلي
واليمِّ بعيدِ الأغوارِ
انخرق شراعي
وتكسر مجدافي
وبقِيْتُ أصارع أقداري
ماعادت تجدي حِيَلٌ
واليأس يغالبني
وهناك توقف إبحاري
لفَّتني أحزاني في كفنٍ
وانْتَظَرَتْ
لتثبِّت في نعشي آخر مسمارِ
وبقيت وحيدًا
أتشبث من غرقٍ
وأصارع موجًا
وأقاوم عنف الإعصار
بي ألمٌ
بي جوعٌ
ظمأٌ
أضناني تعب الأسفارِ
أخذتني سِنةٌ من نومٍ
لُذت بها هربًا من غزو الأفكارِ
وأفقت على همسٍ
وعلى شمسٍ
تبعثني
تنقذني من تلك الأخطار
تحملني بين ذراعيها
تملؤني دفئًا
تُكمِل بي باقي المشوارِ
تأخذني للجنة
تطعمني
تسقيني من ماء الأنهارِ
تُجلِسني فوق العرش وتخدمني
تطربني
وتغني لي عذب الأشعار
أقسمت يمينًا
أحملها في جوفي حُبًّا
وسواها لستُ بمختارِ
أنتِ الشمس أيا فاتنتي
وأنا في قربك أسعد بحَّارِ