هناك نوعية من البشر ترتمي في أحضان الصدفة , وأخرى تجيد اللعب بسكاكين جهلها في الجروح المفتوحة , وفئة ثالثة تذر الرماد في العيون لتبرير ( المخبوء ) من الفتنة, ورابعة تحمل منظومة المشيخة الكذابة والأنا المتضخمة التي إستباحت لنفسها ( شريحة نفعـية ) توجهها لتمرير أجندة الطيش والحمل فوق أزناد الوصولية والمحسوبيات هدفها الأساسي : تحويل الفشل والإخفاق إلى منتهى الإشراق !
الإنسان منذ ( درج و داج ) في الأرض وهو يحمل إرثاً قيمياً وثقافياً ومع ذلك يعجز عن تحديد شكواه ولا يعلم حتى يومنا هذا ( من أين يبدأ الندم ؟! ) بعد أن فاقت رغبة الإيذاء لديه لحظات المصافحة!
بعد سالفة ( شكوى غيور في النصر وإقالة السويكت ) إستطاع رجالات ( العالمي ) إستدراج أزمة ناديهم بإلتفافة شرفية تاريخية رغبةَ منهم في إنهاء كافة العوائق وتصحيح مسار الكيان بوقفة رجال وقامات يغبطهم عليها أندية كبيرة أخرى عاشت أزمات إقتصادية هائلة ولم يخرج أحد من شرفييهم حتى الآن!
أساطير الحصاد هي مثاقفة وجمال تتيح للنخبة وأهل الإيثار العمل بجهد مميز للصالح العام , ولعل وزارة الرياضة مشكورة إستطاعت تقفي أثر النموذجية في الأداء والمتابعة والتطبيق لنظام الكفاءة المالية الذي يضمن حفظ حقوق الكيانات من الهدر والإجتهاد الفردي وشغل العصابات الذي ساد في بعض الأندية!
في إتجاه آخر : سمعت وقرأت أن هناك إنتخابات لإتحاد الإعلام الرياضي وأسماء مرشحين وقوائم تصويت وجدول زمني متكامل , وهذا شيء مميز بلاشك ويدعو للتفاؤل لإعتماد مسؤولي إتحادينشدون التطوير والنهوض ومواكبة الإعلام الرياضي العالمي في شتى مناحيه ومجالاته ... ولكن :
جميعنا يعلم ( أو ) ينبغي أن يعلم : بأن ديموقراطية الإنتخاباتلايجب أن يعترضها مؤثرات الصحوبية والعلاقات الخاصة فالإعلام الرياضي ليس وزارة أو شيء كبير يتطلب شراء الأصوات وتنمية التحالفات فالمسألة من وجهة نظري ( جدلية إقناع بجودة عالية ) تتضمن التخصص والخبرة وأقلمة الأشياء لطبيعتها دون الحاجة للرُباطية وتجييش التصويت بإتجاه ( شخص ) لمجرد أنه : صاحب صاحبنا (!!)
أي بمعنى وأعذروا تساؤلي : ما الذي نرجوه من مقدم برنامج أو مراسل ميداني أو محرر صحفي ليكون مسؤولاً عن إتحاد فيه أسماء وخبرات يتطلعون وينتظرون برامج تخدم الإعلامي وتنتصر له وتدافع عنه وتحميه وهو يتعرض لكل أشكال التشويه لمجرد أنه قال رأي أو كتب خبر أو تداخل في قضية رأي عام في الغالب يكون جلّ ماقاله صحيح ولا غبار عليه .. والشواهد كثيرة لملاحقات إعلاميين قانونياً ؟!
بالمناسبة : تساؤلي أعلاه ليس إستصغاراً أو إنتقاصاً ( الجميع على رأسي ) لكن أنا شخصياً أعلم أن هناك برنامجين أو ثلاثة يعمل أصحابها للأسف على تقديم ودعم مرشح يخصهم دون أدنى إعتبار لأهمية هذا الإتحاد ومايحتاجه للمستقبل المنظور ومايحدثمن تأثير لن يقدم لنا كإعلاميين أي شيء كما أجزم!
لي تجربة مع هذا الإتحاد أتمنى أن لا أكون مضطراً لسردها وبسببها رفضت تجديد عضويتي آنذاك! لكني أسوق ما أعلاه لحرصي على تقديم مايليق بالإعلامي الرياضي من تقدير وإحتراموحماية .
لي عودة ــ إلى اللقاء.
1 comment
سنمار
03/26/2021 at 8:50 م[3] Link to this comment
رائع