يشهد تاريخنا الطويل والأزمنة المتعاقبة وامتدادها على لحمتنا الاجتماعية القوية ولله الحمد، التي تبدأ من الأسرة والتماسك بين أفرادها عبورًا إلى المجتمع بأكمله.
ويعتبر الوالدان هما حلقة الارتباط بين جميع افراد الأسرة مع وجوب طاعتهما والإحسان إليهما امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى "وبالوالدين إحسانا".
القاعدة الأساسية هي الحب بين أفراد الأسرة الذي يشمل أصولها الأجداد وفروعها من أعمام وأخوال عناصر مجتمعنا الصغير الذي يكبر بالجيران والأصدقاء وزملاء العمل على امتداد الوطن
تعودنا على التقارب والمشاركة والتكاتف في السراء والضراء وتجاوز خلافاتنا في أوقات الفرح والحزن وهذا الأمر قاعدة نادرا ما يشذ عنها أحد.
تغير المشهد بعد اجتياح كوفيد- 19 مسببًا أزمة عالمية سرت عدواها بين الأوطان والشعوب حتى بات من الضروري العزل واتخاذ قرارات الحظر ومنع التجمعات بأوامر واضحة وضع لها ضوابط للالتزام بها، وعقوبات لمن تجاوزها وغرامات مالية من أجل الحد من انتشار هذا الوباء وآثاره المدمرة على حياة البشر ومصادر رزقهم وحرياتهم.
لاشك أنها تجربة قاسية خاصة في إجراء التباعد الاجتماعي الذي لم يعهده المجتمع السعودي من قبل، وكالمعتاد كل متغير يقابل بالرفض أو على أقل تقدير المقاومة والاختراق، فلم يتقيد الجميع بالاحترازات وحدثت مخالفات في الالتزام خاصة ارتداء الكمامة التي تهاون البعض فيها، بعد نشاط حملات التوعية اعتاد الجميع على التقيد، وأثمرت، مما أدى إلى تقلص عدد الإصابات وحالات الوفاة.
ورغم خروج المجتمع بخسائر في الأرواح وفقدان الكثير من الأحبة ممن أصيبوا ورحلوا في لحظات سقطت خارج حدود أوقاتنا كومضة مرت بسرعة البرق، غبش شديد غلف الأيام الصعبة، وغير مجرى الحياة الاجتماعية وحد من الاجتماعات العائلية التي بلغت ذروتها أيام الحظر الكامل والجزئي مما ترك الأثر على الحالة النفسية والانفعالية الفردية والجمعية.
وحقيقة يظل الشعب السعودي من أكثر شعوب العالم رفاهية واستقرار وهذا ما تحدثت عنه الاحصائيات العالمية حيث تصدرت السعودية مؤشر السعادة عن عام 2021 كأسعد بلد عربي.
وبفضل الله تسعى حكومة المملكة العربية السعودية لاتخاذ كافة السبل والإجراءات لرفاهية المواطن وتوفير الأمن والسلامة، ولعل تقديم العلاج المجاني من "كورونا" للمواطن والمقيم مجانًا وتوفير اللقاح وإتاحته للجميع عامل مشجع ودافع للجميع.
للتقدم خطوة أمامية لأخذ اللقاح مع الالتزام بالاحترازات الأخرى فاللقاح لا يكفي إذا لم يكن هناك حرص على تطبيق الإجراءات بحذافيرها، خاصة في ظل الاعداد المتزايدة للإصابات.
.
للعبور نحو الضوء، وشمس أيام مشرقة، ومن أجل العودة، نتباعد اليوم لنقترب غدًا، بإذن الله
......
RuralGirl2011@
1 comment
غير معروف
04/03/2021 at 5:46 م[3] Link to this comment
كلام جميل ولكن المشكلة في الذين ما يقدرون هذا الموضوع أهميه …شكرآ من القلب