من أعظم خلق الله ، أقسم بها.
النفس التي تحرك هذا الجسد بكل مكوناته العقلية والروحية، والشعورية ، تحت تأثيرها.
فمن يستطيع التفوق على نفسه؟
من يستطيع قيادتها؟
من يستطيع توجيهها؟
.
البعض يدرك ويكافح ، وهناك من يطلق عنانها، فتعثو، أو تكبو وتظل في حال تيه، خارج إطار الحياة الطبيعية!
فلا تعيش أو تتعايش !
يفلح من زكاها بالتقوى!
ويخيب من أخفاها في دهاليز مظلمة !
تصبح خارج الوجدان الإنساني!
والثقة بالنفس اقتراب من الفطرة السليمة، وتعهدها وتقويمها!
.
ولعل سبيل الوصول إلى النجاة بها، في إخلاص النية لله، والصدق معه، وأداء الطاعات على أكمل وجه.
فالعزيمة القوية تنهض بكلِ عمل نبتغي فيه مرضاة الله،
تقويم النفس وتزكيتها، عملية ليست بسيطة، إنها أصعب شيء في الحياة، خاصة ونحن نعيش عصرا مفتوحا على الملذات والشهوات وأبواب الممنوع المشرعة.
يظل الفيصل - قوة الإرادة - والقدرة على جهاد النفس المُراوِغة. فكثرة المبررات والتبريرات دليل على الوهن ورفع راية الاستسلام.
.
النفس كالطفل ما أن ندربه ونعوده على سلوك صحيح، حتى يتعود، وهكذا النفس
ندربها ونتعهد الخير فيها بالمحاسبة والتحفيز، حتى تهتدي إلى طريق النجاة.
ومواسم الخيرات خير معين.