في تلك الليلة الحالمة أخذتني مشاعر فياضة إلى تلك الصورة التي كانت تخفي لي ورائها أقدارا ثمينة من الجوهر المكنون.
لا أدري كيف أصف مشاعري تجاه نفسي محملة بالغرام التي كانت تهمس لها تلك،، الصدفة،، الجميلة التي اعتبرها إلى الآن ليست فقط مجرد، صدفة، بل هو قدري ، ومن فرحتي أريد أن أصرخ بأعلى صوت في عالمي أن تكون بجانبي عشقا أبديا لا ينتهي.
إليك أيتها،، الصدفة،، أبعث بها باقات من زهور العمر محملة بعطر المحبة والسرور، إلى ذلك المكنون الذي ينبض بالحياة حبا وعشقا، حتى امتلك كياني فصرت له أسيرا في ذلك الحب.
أيتها :الصدفة، لماذا تسأليني من أنا !
وأنا صرت وطنا في تربته ومتوشحة شعار الحب ،، الطاهر، فالغرام يزيدني له قربا، وهمس الليل دائما يلاطفني بمشاعر تتزاحم بنجوم طيفه ويلامسني نور فجره بعبارات سطرها ذلك،، الحب،، الرائع على شواطئ بحره الوجدانية.
أيتها :الصدفة لا أعرف كيف سرقتي ذلك الوقت مني ولا أعرف أنك بهذه السرقة ستتوجهين بي إلى عالم النشوة لأصبح أسيرة لدموعي وأشواقي ، وفرحي وكياني !
أصبحت لا أرغب في فراقه، بل أنني أخاطب أفكاره وصرت هاجس من أحلامه.
تصرفاته، نظراته، رغباته، ذوقه كل شيء أصبح متوافقا مع أحلامي وأحلامه !
عجبا فيك أيتها الصدفة، فقد سرقتي في تلك الليلة كل مشاعر العشق وألبستيها غصبا لي بمجرد ما نظرت عيني على تلك الصورة التي كان لها نورا يشع بغرام ينتظر من يجتره على ضفاف ذلك المساء !!
فأصبح جزءا من حياتي اليومية ، وأصبح نورا يضيء لي طريق السعادة !
شكرا أيتها الصدفة التي أهديتني تلك المشاعر، وسرقتي مني وقتا ثمينا لاصطاد به شعور حب جديد بحياتي ومختلف عن وجداني لأن فيه حروف آهاتي وتطرب لأسمه آذاني .. وهذا هو سر خاطرتي هذي وإلهامي! .
(ملاك)