تحل بيننا هذه الأيام ذكرى غالية على كل السعوديين، وهي ذكرى مرور أربعة أعوام على مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد.
.
وتأتي ذكرى بيعة سمو ولي العهد، والوطن يسير نحو تحقيق أهدافه، بكل خطى حثيثة وبكل جسارة وثقة، انطلاقا وتسلحًا بالرؤية المباركة، رؤية المملكة 2030، والتي تعد بمثابة خارطة الطريق لمستقبل بلادنا الغالية، الرؤية التي عملت على تحقيق تطلعات المواطنين، وتوفير كل ما يلزم لبناء مستقبل واعد، وبيئة إيجابية جاذبة.
.
كما تحل هذه الذكرى الغالية، ونحن السعوديين نحتفل بالذكرى الخامسة لإطلاق رؤية 2030، التي أطلقت في الـ24 من أبريل 2016، بفخر واعتزاز وإيمان، عازمين ومستشعرين على أرض الواقع الكثير من البرامج والإصلاحات والمشاريع، التي تهتم بصناعة واقع مختلف، ومستقبل أفضل للسعوديين.
.
وتأتي ذكرى البيعة لسمو ولي العهد – حفظه الله – وبلادنا والعالم ما زال يعيش تداعيات التطورات الاستثنائية التي شهدتها الإنسانية جمعاء، وألقت بظلالها على كل الدول والشعوب، وهي تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث ضربت بلادنا أروع الأمثلة في التعامل الجائحة التي أربكت العديد من الدول المتقدمة، وهزت اقتصاداتها وأنظمتها المالية والصحية والاجتماعية
فكانت يقظة الجهات الرسمية في بلادنا حاضرة، من خلال أوامر وتوجيهات القيادة الرشيدة، ما حفّز استنفار الخطط والبرامج المدروسة بعناية لمواجهة الجائحة بمنهجية لافتة، وبشكل استباقي مميز.
.
والواقع أننا خلال الـ 5 أعوام الماضية من عمر الرؤية المباركة، شهدنا الكثير من المنجزات والتحولات التي لا تحيط بها سطور قليلة كهذه، الرؤية التي جاءت بمتابعة وإشراف من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يرى فيه السعوديون «عراب الرؤية»، والذي قال عنها: «هي رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا».
.
كما تأتي ذكرى البيعة لهذا العام في أعقاب نجاح رئاسة المملكة لمجموعة العشرين والنتائج المبهرة لعام من الجهد والعمل الدؤوب، كترجمة لما أعدته المملكة لهذا الاستحقاق من برامج وخطط تؤكد جدارة المملكة بمنصب الرئاسة.
.
الذكرى المباركة تأتي مقترنة مع المزيد من النجاحات والمبادرات اللافتة، ومن أبرزها برنامج استثمارات الشركات الكبرى (شريك)، بالإضافة إلى مبادرات (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر).
.
أعوام قليلة في عمر الزمن، لكنها شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة، ونهجاً لا يحده سقف من طموح، ولا يعترف بالمستحيل، على أكثر من صعيد يصعب حصره أو الإحاطة به .
.
إننا فخورون بكل ما أنجز، ونرجو الله جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، وأن يسددهما على طرق الخير.
وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.