تتميّز القدس بأهميّتها في جميع الشرائع السماويّة، وتحظى بمكانة خاصّة عند المُسلمين، فهي أولى القبلتين، وهي من المساجد التي تُشدّ إليها الرحال . فقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام بشدّ الرحال إليها . بعد المسجد الحرام في مكّة، والمسجد النبوي في المدينة المُنوّرة.
ونرى هذه الأيام ماتطالعنا به الأخبار صباح مساء ، من ذلك العبث الذي يقوم به الصهاينه فهم يقتلون أبناءها ويستبيحون ذلك المكان المقدس لدى المسلمين على مرئ ومسمع من العالم ، بهيئاته وأممه التي تدعي الإنسانية ، فأي إنسانية عنها تتكلم تلك الأمم
مايحدث في فلسطين اليوم من قتل وقصف عار وخزي على الأمم ، فأين ما تتشدق به المنظمات الأممية والحقوق الإنسانية عما يجري من قتل للأطفال والشيوخ والنساء ، وذنبهم الوحيد أنهم يقاتلون المحتل الذي استباح أرضهم وشردهم وأستباح حمى الأقصى المبارك .
حقيقة إن الوضع مخجل يندى له الجبين وبحاجة إلى صوت يقول أوقفوا قتل الأطفال والنساء والشيوخ الركع في فلسطين .
إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعتبر الداعم الأول لقضية فلسطين . ولاتزال على ذلك النهج سائرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فالمملكة تعتبر قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياستها منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله . ففي مؤتمر لندن عام ١٩٣٥م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز . وهي تساند وتدعم تلك القضية في مختلف المحافل الدولية . وعلى جميع الأصعدة السياسية ، والأقتصادية ، والإجتماعية
إنطلاقا من إيمانها بإن ذلك واجب تمليه عليها عقيدتها الإسلامية .
إن مايحدث اليوم في فلسطين بحاجة إلى قرار صارم يوقف هذه المجازر التي يقوم بها المحتل لأبناء فلسطين في كافة المحافل الدولية، نحن بحاجة إلى من يقول كفي بني صهيون فقد أثرتم مشاعر المسلمين
..
خاتمة
فلسطين ليست قضية شعب . بل هي قضية أمة.
.
يقول الشاعر