بناتنا في خطر !
- نعيش اليوم في طفرة الألعاب الألكترونية , وفي تواجد وتكاثر القنوات الفضائية وقنوات التواصل الأجتماعية والتطبيقات التي لاتدري مع أي وتيرة ستأخذك إليها,كَثرت هذه التطبيقات والتقليعات من شبابنا وبناتنا فأصبحوا( يهجوا ويدجوا) في مرعى العالم المتحول بضغطة (زر) لتُشاهد مالم يٌكن بالحسبان, فالذي بألمانيا أصبح لك صديق والذي بمغربنا العربي كذلك يعرف عنك كل شي , وعلى هذا القول اتذكر مفالاً قد قرأتهُ منذٌ زمنً قديم جداً لأحد الكتًاب في التسعينات ,, عن عصر الأنترنت وإن العالم ستصبح قرية واحده وتحت جهاز واحد وسيتحكموا في تصرفاتنا وحياتنُا ونحن مستلقين على ظهورنا ومكبرين وسائدنا, حينها ضحكت مستهتراً وقلت لنفسي الى اي وسيلة سيصلوا بنا !!! وكان لم يتبادر لذهني في يوماً ما أن نصل لما وصلنا إليه الآن! ولم أكن أصدق تلك العبارات من ذلك الكاتب الفطين !
- وعندما قدم بيرنرزلي قبل ثلاثين عامًا، وهو عالم بريطاني يعمل لدى سيرن (CERN)، وثيقة عادية المظهر إلى رئيسه بعنوان’’إدارة المعلومات’’ ,,اقتراح,, وهو ما سيحدث ثورة في الطريقة التي نعيش بها اليوم, وأوضح في بحثه كيف يمكن نقل المعلومات بسهولة عبر الإنترنت باستخدام النص التشعبي، والذي سيمكن المستخدمين من التصفح بسهولة بين النصوص على صفحات الويب باستخدام الروابط والتطبيقات التي ستحدث نقله نوعية في عجلة الأنترنت وتطورها ,, أيقنت بأن العالم بالفعل سيتحكم فينا من كل الجهات ويغزونا بطرق وخطط عجيبة ومن صغارنا ,,, يبدأون !
- المهم نرجع لحديثنا!!
- ونقول بفضل الأنترنت والشبكة العنكبوتية تحول منزلنا الى( مدرسة نقرأ ونستمع للشرح ونُخاطب مٌعلمنا ونناقش درسنا بكل أريحية,, ولا ننسى ايضاً انه تحول لبنك نتبادل فيه حوالاتنا اليومية , بالأضافة انه أوجد في بيتنا سوق ومتجر إلكتروني نبيع ونشتري ونحن نشرب كأساً من الشاي ونسافر لجميع الأوطان بتذكرة منزلية من مكتب بيتنا ,, بالإضافة أنه ترك لنا ايضاً مكتبة عامة في ايدينا نقرأ فيها جميع مايدور بخاطرك ويجول حسب إختيارك وذوقك) كل هذه إيجابيات وخدمات لم نكن نحلم بها من قبل وقللت من الحركة في الدوائر الحكومية وأفسدت على المتعجرفين من المسؤولين ونبرتهم( الحادة) على المراجع وإرتحنا كثيراً من الكلمة التي كانت بقاموس كل مسؤول( راجعنا بكرة).
- ولكن !!
- للأمانة وجدت الآن تطبيقات ( قاتلة) لأُسرنا من شباب وفتيات وبالأخص على ( البنات) التطبيقات متعددة وفي كل جوال وان لم تكن فستحمل رضيت أم ابيت في وجودك او غيابك !! لكن السؤال الأهم والمهم ( هل سيكون فيه رقابة من رب الأسرة على هذه التطبيقات )!!
- أقسم بالله مناظر مخجلة لبنات قبائل وحمايل ظهرت ولازالت تظهر عبر هذه التطبيقات وكأنه لم يعد هناك رقيب ولاحسيب ولا خوف من الله تعالى , إجتثاث لكل القيم والعادات ( صحيح نحنُ في زمن ) التحول الرقمي وصحيح إننا تقدمنا خطوات متعددة في العلم والتعليم والتكنلوجيا وكل مجالات التحضر والتطور ( ولكن ليس بهذه الطريقة)!!
- البعض الآن من بناتٌنا أصبحن يسوقن لأنفسهن من أجل حفنة من الريالات عبر بعض التطبيقات( فتراها تستعرض بوجهها , والبعض منهن شبه عارية,والكارثة بأن هناك أُناس يمجدوا مثل هذه المناظر ويشجعوا فعلها ولهم متابعيهم ومعجبيهم) ولو قدمت نصيحة بأسلوب الأبتعاد عن مثل هذه المناظر المقززة لقاموا جميعهم (يتنمروا عليك) ويقذفونك ويصفونك بالمتبلد والجاهل والمتشدد! ويجردونك من كل القيم والمباديء حتى لو بأيديهم ( جلدوك جلداً ) بالسوط المبرح حتى تستفيق .
- لن نستطيع أن نتحكم في هذه ( المظلة) التي نستظل تحتها اليوم وليس لنا السلطة على الناس, ولكن بقدر الاستطاعة نوجه أبنائنا وبناتنا بطريقة واسلوب راق ونوضح لهم الخطأ والصواب!! وأن مثل هذه التطبيقات خطيرة جداً على النفس والمجتمع اذا استعملها بطريقة غير صحية .
- ثم أين كانت هذه البشرية(مدفونة) وهل جميعها لم تلق رادع وإنفتحوا للعالم بطريقة غريبة جداً بل استطيع وصفها( بالهمجية) أغلب من يستعمل هذه التطبيقات فتيات بلدنا وأغلب من خرج الآ للمولات والكافيهات والسينما والمماشي والسفريات ووووو الخ !!
- لايجيني الآن شاطح ( ويقول كل العالم اصبحت منفتحة ولها حريتها ) أقول صحيح ولكن هل تكون بهذه الطريقة ( الرعناء) لنسائنا وبناتنا ! وكذلك لاننسى تقليعات بعض شبابنا !
- بالأخير مظاهر مقززة جداً أصبحت لدى البعض مألوفة وطبيعية....( وكأن الحضارة هي التعري والتغنج وتبادل الحسابات بقنوات التواصل وقصات الشعر لبعض الشباب واللبس)الفاضح .
- ! أسأل الله تعالى ان يكفينا شر هذه الفتن وان يحمي أولادنا وبناتنا ونسائنا أجمعين من هذه المظاهر الخادشة للحياء وان يحفظ لنا قيمنا وعاداتنا ومبادئنا الإسلامية وأن لايغير لنا في ديننا . وأن يبعد عنا الفتن والبدع ماظهر منها ومابطن.
06/20/2021 4:24 م
ابراهيم الفقهاء
This post has no tag
3
12444
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/359964.html
3 comments
احمد زولان
06/20/2021 at 3:28 م[3] Link to this comment
اللهم ياحي ياقيوم إجعل لنا منها مخرج واحفظ أبناءنا ونساءنا والمسلمين اجمعين.
اللهم إجعل الايمان في قلوبنا وابناءنا وبناتنا والمسلمين اجمعين صخرتا تتكسر عليها جميع جهود الهادمين الدين والاخلاق. اللهم إنا نعوذ بك ان نفتن في ديننا
غير معروف
06/20/2021 at 3:52 م[3] Link to this comment
حسبنا الله ونعم الوكيل
ابو مهند
06/20/2021 at 10:33 م[3] Link to this comment
مقال جميل وتحدث عن ما يحصل في مجتمعنا ولكن يجب ان نضع نصائح وتوجيهات المناسبه لمثل هذه الحالات