يعتبر دور المرأة المسلمة في الأسرة عظميا، لا يمكن الاستغناء عنه، فهي شريكة الرجل في التنمية، لبناء مجتمع صالح متماسك مبنى على الصلاح والإصلاح لإعمار الأرض.
وفي عصر العولمة وما رافقها من السوشيال ميديا والفضائيات وعالم الأزياء والموضة تواجه المرأة المسلمة تحديات تهدد ذلك الكيان لإخراجه من ثقافته الإسلامية المحافظة التي تدعو إلى المحافظة على الحجاب الشرعي الصحيح والقيم.
وأغلب هذه التحديات هو غزو فكري غربي وتقليد أعمى لعالم الموضة والأزياء وما يرافق ذلك من تعرٍ وسفور يخالف الفطرة السليمة التي تدعو إلى الاحتشام وعدم كشف الزينة لأن في ذلك فتنة تئن منً وطأتها المجتمعات الغربية.
وقد رأينا تجارب الأخرين فيما قد سبقوا إليه من تعري وانحطاط فأصبح العقلاء منهم ينادون بأن يأخذوا من تعاليم الإسلام ما يكون حاميا وواقيا.
الدكتور روان وليامز كبير أساقفة كنيسة كانتربري دعا إلى تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا. معتبراً أنه أمر لا يمكن تجنبه قائلاً في حديث له مع إذاعة "بي بي سي" في فبراير 2008 "إن تطبيق الشريعة الإسلامية أمر لا مفر منه لتماسك المجتمع البريطاني"
وتقول (تبسّم روبي): أنها لم تتفاجأ بارتباط الحجاب بصورةٍ ذاتيةٍ أفضل لدى النساء، لأن ارتداء الحجاب يمكن أن يكون تحريرًا بالنسبة لبعض النساء، حيث أنه يتيح لهن التركيز على عقولهن، وليس أجسادهن.
ويقول العالم النفسي (فيرين سوامي) بجامعة وستمنستر: "كانت هناك ثلاث أو أربع دراسات سابقة تظهر أن أصحاب الملابس المحافظة المحتشمة لديهم صورة ذهنية صحية عن أجسامهم''، وأكد أنّ النساء المحجبات -اللواتي شملهن استطلاع للرأي - كانت وجهات نظرهن أكثر إيجابية لأجسادهن، فقد أعْربن عن تقديرهن لأجسادهن، ولم تكن لديهن نفس الرغبة في خسارة الوزن، ومعايير الجمال التي كانت تروِّج لها وسائل الإعلام لم تكن تستهويهنّ، ولهذا فهو يرى أن الحجاب يوفر نوعًا من الحماية للمرأة وعدم حصرها في قالب جنسي.
والدراسات العلمية تقول إن الحجاب يحافظ على الطاقة الحرارية في الجسم، ويحمي شعر المرأة من التغيرات المناخية والأشعة فوق البنفسجية التي تضر بالأنثى أكثر من الذكر، وذلك لأن سمك طبقة الدهون تحت جلد المرأة أعلى من سمك طبقة الدهون تحت جلد الرجل، والأشعة فوق البنفسجية تتفاعل مع هذه المواد البروتينية تحت الجلد وتؤدي إلى أمراض متعددة منها سرطانات الجلد، وتساقط الشعر، ومنها تقيحات أحيانًا في فروة الرأس، كما يؤدي إلى جفاف الشعر.
وهذا جزء بسيط من أقوال الغربيين أنفسهم بعد أن ذاقوا ويلات التعري والسفور ورأوا الأثار المترتبة على ذلك من ضياع وتدمير للأسر.
ونحن كمسلمين قبل بحوثهم ونصائحهم بـ ١٤٠٠عام نزل الوحي بشريعة سمحة يقتدى بها تدعو إلى القيم المبنية على الفطرة السليمة وإلى الحجاب للمحافظة على كرامة المرأة المسلمة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
ختاما ....
لم يشرع الله أمرا إلا وكان فيه خير للإنسان ولحياته ، لأن خالقه هو أعلم بما ينفعه وهو أعلم بما يصلحه .. والحجاب دين وعبادة وستر وعفاف للمرأة المسلمة.
ودمتم بخير
2 comments
غير معروف
07/27/2021 at 1:21 م[3] Link to this comment
كلام فالصميم نسأل الله جل وعلا أن يرزق نساء المسلين اتباع بما ورد في الكتاب والسنه
وان يرزقهم الحشمة والعفاف
غير معروف
08/10/2021 at 3:19 م[3] Link to this comment
جزاك الله خير