ما من شك إن دور المعلم في وقتنا الراهن قد تعاظم، وأصبحت مسؤوليته كبيرة، فلم يعد عمله يقتصر على مساعدة الجيل على مواجهة المستقبل، ولكن تعداه إلى المساعدة في بناء هذا المستقبل، وتنشئة الأجيال على مواجهة الأفكار التي تنهال علينا صباح مساء من الفضائيات، التي يعج بها الكون.
فالمعلم هو الجندي الأول لمواجهة هذه التحديات بالتوعية والتصحيح، فعسى المعلم ينجح فيما أخفقت فيه بعض الأسر.
فالمعلم صاحب رسالة، كونه يجعل من مدارسنا مراكز إشعاع يتلقى فيها التلاميذ والطلاب المعارف والعلوم بأنواعها، وينهلون من عصارة فكره السليم، حيث يغرس فيهم القيم الصحيحة، ومكارم الأخلاق وينشر بينهم روح المحبة والتسامح.
إن شبابنا وشاباتنا يحتاجون إلى إعطاء أهمية لموضوع القيم، بشتى أشكالها، وكم نحن بحاجة إلى ذلك المعلم الذي يزرع المروءة بين أبناءه الطلبة، والتي أوجزها لنا الماوردي في ... التعفف عن الحرام، والإعراض عن الآثام، الإنصاف في الحكم، والكف عن الظلم، وعدم استكبار على الضعيف، وعدم الطمع فيما لا يستحق.
.
وختامًا ....
أيها المعلم الفاضل ... أنت تحمل أمانة بناء عقولٍ ورجالٍ لخدمة دينهم ووطنهم، ولك تأثير إيجابي في المحافظة على القيم والثوابت.
ودمتم بخير