الزواج هو العلاقة الشّرعية التي حددها الله تعالى بين الرجل والمرأة؛ لبناء أسرةٍ في ظل جوٍ من المحبة والسكينة.، وهو خُطوةً مُهمة؛ لتأسيس المجتمعات البشريّة ، وتخصع هذه العلاقة لمعايير القبول بين الطرفين كل منهما للآخر من أهمها:
الانسجام الفكري والثقافي.
القدرة المادية.
تقارب الأعمار..
السمعة.
من هنا تظهر حاجة الشباب المقبلين على الزواج إلى الإلمام بتفاصيل مهمة، تتعلق بالاستعداد للحياة الزوجية، تمكنهم من اتخاذ قرار مهم تتوقف عليه حياتهم المستقبلية، ألا وهو اختيار شريك الحياة
فأين تكمن المشكلة بالنسبة لمجتمعنا السعودي بصفة خاصة؟
من وجهة نظري أن المشكلة تأتي في عدة عوامل من أهمها:
قصر فترة التعارف بين الزوجين ومحدوديتها.""بعد عقد القران"
الاجابات عند السؤال عن الزوج في عمله قد تكون بعضها مضللة.
والحقيقة توقفت طويلا أمام حادثة عروس الباحة ، وقاتل زوجته بمكة، قراءة هذا المشهد الدامي يثير الكثير من الأسئلة، أولها أين المودة والرحمة؟
عندما تترمل كلمة مبروك، وتنغمس عقود الفل والياسمين في الدم، وتخنق العروس بعطرها، وتعيش قلوب الأحبة وعثاء االفقد والفزع، وعندما يتمنى والد العروس أنه لم ينطق بـ زوجتك ابنتي! ... نتساءل في الوقت الضائع من السبب؟ وكيف تبخر الأمان؟
ما الذي أوصل هذه الرابطة الروحية العظيمة بين الزوجين إلى هذه المرحلة،
قال سبحانه وتعالى: (ومن آياته أن خَلَق لكم من أنفسكم أزواجاً لتَسكنوا إليها، وجَعَل بينكم مودّةً ورحمةً)
لابد أن غياب الهدف الأساسي من الزواج له الأثر الكبير في وقوع الكثير من الأخطاء ابتداءً من الإختيار، ووصولًا إلى قرار الارتباط.
بعض الشباب يرى أنه الطرف الأقوى في العلاقة الزوجية، مما يضخم لديه الأنا والنظرة الدونية لشريكة حياته، وهذه بداية الكارثة إذا أصبحت سلوكا مستمرًا يمارس فيه الزوج سياسة حبس الأنفاس للزوجة، وحجب منافذ الصوء عنها.
ولا شك أن هناك عوامل أخرى لدى أولئك الشباب تزيد من تلك الحالة مثل:
ضعف الوازع الديني
الفراغ
البطالة
انعدام الهدف
الفساد الأخلاقي والمجتمعي
الاستخدام الخاطئ للتقنية"الهاتف"
الإدمان على المخدرات والكحول والتدخين
الفقر
وأي واحد من هذه العوامل كفيل بتوليد شرارة الغضب عند أول احتكاك.
ولا ننسى الشك الذي جاء في معرض إجابة أحد الشباب على سؤال طرحته عبر أحد مواقع التواصل، حيث قال: إن أغلب شباب اليوم لا يثقون في الفتيات خاصة مع الاستخدام البذيء لبعض الفتيات لمواقع التواصل مثل السناب وغيره، وظهورهن بصورة مخلة للدين والأدب، مثل الرقص والاستعراض بالملابس الغير لائقة والتبرج وووو ، وأضاف آخر أنه يفضل الزواج من قريبة يعرفها منذ الصغر على المغامرة باختيار فتاة من خارج العائلة لا يعرفها..
الموضوع يطول ويحتاج إلى رصد دقيق، حتى نستطيع وضع الحلول الصحيحة النافعة بإذن الله، للمحافظة على كيان الأسرة وتعزيز أقدس علاقة في الوجود، وللموضوع جانب آخر سأطرحه في مقالي القادم بإذن الله.
..
وقفة..
أمر النبي بذات دينٍ زوجة
فاظفر بذات الدين هنّ الحور.
1 comment
مهناء الدوسري
08/24/2021 at 9:16 ص[3] Link to this comment
طرح جميل وموضوعي وهادف تسلم انا ملك الذهبية الكاتبة الراقية فاطمه الدوسري (بنت الريف) ?