الحمد لله الذي هدانا، ومن كل ما سألناه أعطانا.
الحمد لله القائل: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}
ونصلي ونسلم على رسولنا الكريم القائل: (من أصبح آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
في مثل هذا اليوم من كل عام نتذكر العديد من نِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى، ولعل من أعظمها نعمة الإيمان الأمان، ونعمة توحيد البلاد وجمع الكلمة ولمّ الشمل، فالحمد لله على كل حال.
.
إن من أعظم ما يجب أن نذكر به الجميع عموما، والشباب خصوصا مفهوم ومبدأ [المواطنة].
الشباب حالة سيادية، ومشروع وطني، لأنهم يشكّلون في المجتمع الشريحة الأكبر والأهم كمّاً ونوعاً.
من أعظم الأمور التي بها تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، الاعتناء بالشباب وتربيتهم وإشراكهم في مشاريع البناء والنماء.
.
المواطنة؛ علاقة تبادلية بين الأفراد والدولة، ولذا تجدون معنى المواطنة باللغة الإنجليزية (Citizenship).
والمواطنة؛ عبارة عن علاقة تبادلية، ينبغي أن تظهر وتُصاغ
بأسلوب ايجابي من خلال القّيم والأخلاق والثقافة.
المواطنة، عبارة عن شعور وجداني وعاطفي تجاه الوطن والمجتمع الذي يعيش فيه المواطن والمقيم.
المواطنة؛ من القيم التربوية التي يجب أن يتربى عليها الشباب - ذكوراً وإناثا - فلا ينظرون لليوم الوطني على أنه رقصٌ وغناء ، أو أعلام وألوان خضراء ، أو أسواق وغذاء كلا !
بل المواطنة؛ شعور بالواجب، وتحمّل للمسؤولية، وقيام بالواجبات، مع الحرص على ما ينفع البلاد والعباد.
المواطنة؛ تعني الطاعة التامة لله تعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام، ثم لولاة الأمر في غير معصية الله، والحرص على لزوم جماعة المسلمين.
المواطنة؛ تعزز مبدأ المشاركة في البناء، واحترام النظام الذي يؤدي لحفظ الأمن وصلاح المجتمع .
المواطنة؛ تشجّع وتدعو لمبدأ المحافظة على الممتلكات العامة، والسلوك السوي والمنظّم، مع الحرص على بقاء تلك الممتلكات سليمة َونظيفة وجاهزة للأجيال الحاضرة والقادمة.
.
آدام الله تعالى على الجميع الأمن والإيمان، وأصلح سبحانه الراعي والرعية.
1 comment
زين العابدين القرشي
09/24/2021 at 9:31 م[3] Link to this comment
ماشاءالله تبارك الله الرحمن
دائما نتعلم منك ونستفيد من معلوماتك
انت نبراس للجميع ادامك الله وكل عام وبلدنا بخير وازدهار
حفظ الله الجميع