الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، الحمد لله الذي أنعم على وطننا بقادة همهم خدمة الدين والمقدسات والشعب ورفع راية التوحيد عالية.
كل مواطن في هذا الوطن المبارك يحق له أن يحمد الله عز وجل على ما أنعم به على وطننا من الخير والأمن والرخاء، ويفخر ويعتز بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد.
نعيش ذكرى عزيزة على الجميع ذكرى اليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
ثم بدأت عجلة العطاء والنماء والرخاء منذ ذلك العهد بمحاربة الجهل والفقر ونشر العلم وتقديم الخدمات في كافة المجالات، وغرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الامن والاستقرار .
وسار على نهج المؤسس رحمه الله أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والسير بهذه البلاد المباركة إلى ما فيه رقيها وتقدمها للوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب.
ثم جاءت التحولات الكبرى في هذا العهد الزاهر نتيجة خطط تنموية شاملة تحكمها معايير أهمها الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيدا عن الجمود والانغلاق.
بفضل الله بلادنا الغالية كانت ولا زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه وتعالى والعدل وحسن المعاملة للآخرين ، ركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي ومن بين أفضل دول العالم وأحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، بفضل الله ثم بجهود وعزم الرجال الأوفياء بقيادة ملك العزم والحزم والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب الرؤية الثاقبة والطموح الكبير والعزيمة العالية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
لقد حققت المملكة قفزات كبيرة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه، ولازالت عجلة التنمية والطموح تسير وهمة الرجال لازالت كالجبال.
وطني عشت فخر المسلمين، عاش الملك للعلم والوطن.