تعجز الحروف والمفردات عن ترجمة ووصف المشاعر الحقيقية لكل مواطن سعودي تجاه قيادته الرشيدة، وانتمائه وولائه لوطنه العريق المتجدد، تحت قيادة واحدًا من أرقى الشخصيات القيادية التي تضع بصمة خالدة في التاريخ. الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، هذه الشخصية المتفردة، والمتميزة بالحكمة وشجاعة القرار، وحب المواطن.
.
ونحن نحتفي ونجدد بيعة الولاء والوفاء السابعة، إعلان محبة نشهره رمحا يفتك بقلب كل حاقد وحسود، وفرحا يرسخ مراسم المحبة والود بين قائد وشعب هو منهم وهم منه.
.
ويتشعب الحديث عند رصد الإنجازات في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، فقد شهدت المملكة العربية السعودية قدرًا كبيرًا من الإنجازات العظيمة في جميع المجالات بلا استثناء سواء الاقتصادية منها أو الثقافية أو السياسية أو التعليمية وغيرها، ومازال نبع الخير يتدفق في سباق مع ساعة زمنية متسارعة لا تتوقف للارتقاء بالوطن من أجل رفاهية المواطن وراحته . ورؤية 2030 شاهد إثبات.
.
في الوقت الذي نرى العالم من حولنا في حالة اضطراب شديد، وبعثرة، وعدم القدرة على تجاوز أزمة كورونا، التي عصفت بالعالم أجمع . نجد قيادتنا الرشيدة تتخذ كل الإجراءات وبكل شجاعة دون اعتبار لأي خسائر مادية، فالمهم هو الإنسان.
والذي يجهل العلاقة الفريدة بين القيادة في المملكة العربية السعودية والشعب، يقف مندهشا أمام عناوين الحب والوفاء المتبادلة بينهما.
.
عندما يخاطب المواطن العادي جدا القائد باسمه مجردا من كل الألقاب ويقول: سلمان بن عبد العزيز بكل أريحية وتلقائيه، فهو يخاطبه بالمحبة والود والأجواء الأسرية التي هي كنه العلاقة ورسوخها على مدى تاريخ هذه الوطن المجيد.
.
الملك سلمان بن عبد العزيز الأب القائد الذي نستشعر أبوته في كل تفاصيل المشاريع والقرارات، التي يتم اعتمادها من خلال الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، وتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية، التي حققت الازدهار والاستقرار للبلاد والعباد، حتى أصبحت المملكة مؤثرًا هامًا في توازن القوى العالمي، ولها مكانتها الدولية على كافة الأصعدة.
.
وفي داخل هذا الإنسان العظيم، يتأصل الخير على ركيزة العقيدة الصحيحة والمبادئ الإسلامية، وبساطة الإنسان العربي الأصيل، من الكرم والشجاعة والإنسانية التي تتجلى بأبهى صورها، فشخصية الوالد القائد والتي تجاوزت حدود الوطن، خيرها بلغ كل إنسان يحتاج المساعدة و"مركز الملك سلمان للإغاثة" شاهد حي على هذا العبور الإنساني. واستضافة الحجاج على نفقته الخاصة، والإرساليات الطبية للإنسان المحتاج خارج الحدود، غير الذين يتم استضافتهم من حالات صعبة، ومعالجتهم في مستشفيات المملكة.
.
وفاء الشعب للقائد ردة فعل لوفاء القائد مع شعبه، وتحسسه لاحتياجاتهم ومطالبهم.
وأذكر في هذا المقام زوج أختي رحمه الله، الذي كان يعمل مع الملك سلمان عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، وقد مرض وأهتم بعلاجه ومتابعته داخل المملكة وخارجها حتى توفاه الله.
ولم تشغله مهامه والتزاماته - وكان وليا للعهد آنذاك - عن تقديم واجب العزاء لأبنائه وزوجته، وقد سمعت أختي رحمها الله ترد عليه بهذا القول: "ما علينا قصور يابو فهد وأنت موجود الله يطول بعمرك" .. هذه الكلمات ببساطتها جسدت عمق العلاقة وتجذرها، والتي تجاوزت في بعدها الإنساني كل العلاقات.
.
وأولا وأخير الحمد لله على نعمة هذه القيادة الرشيدة..
ويحق لنا كشعب وفي أن نردد بكل محبة:
"وسيدي سلمان يا فخر الزمان، الفخر تستاهله ويستاهلك"