بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سوف أتكلم في مقالي هذا بإذن الله عن دور المعلم في صناعة الإنسان.
حينما نتكلم عن المعلم فنحن نتكلم عن الركيزة الأساسية في التعليم و نتكلم عن ذلك الشخص الذي يبذل الكثير من أجل صناعة هذا الجيل ذلك الشخص الذي يبذل من وقته وجهده في التعليم و الإصلاح والتهذيب في سلوك أبنائه الطلاب و تعليمهم أعلى وأسمى الأخلاق والقيم والمبادئ العظيمة
للمعلم تأثير كبير على الطلاب في تحسين المستوى الدراسي والعلمي والأخلاقي ولابد أن يكون المعلم مجتهدا في إيصال هذه الرسالة التي تحملها وتحمل إيصالها إلى أبنائي الطلاب
أيضا لا ننسى دور الأسرة والوالدين في متابعة العملية التعليمية في المنزل لما لها الأثر الكبير في ترسيخ وتثبيت ما تعلمه الطالب وما دراسة في المدرسة
ومن الأمور المهمة والواجب على المعلم و الكادر الإداري والتعليمي في المدرسة الاهتمام بهذا الأمر ألا وهو المنهج الخفي والمقصود بلمنهج الخفي قد يكون غير محدد وغير مكتوب وغير مباشر وغير متعمد إخفائه وهو ضمني عرضي و غير مصطنع … بخصوص التعريف للمنهج الخفي فهو من الصعب إعطائه تحديداً واضحاً لأن تأثيره يختلف بين الطلبة وخيراتهم ولأن ذلك هو في تغير مستمر، حيث المعارف والمعتقدات في المجتمع تتطور مع ذلك هناك مجموعة متنوعة من التعاريف التي وضعت استناداً على مجموعة واسعة من وجهات نظر أولئك الذين يدرسون هذه الظاهرة. المنهج الخفي يمكن أن يعرف بأنه الرسالة التي لا تمحى، وغالباً ما تكون رسالة لا شفهية، فالشخص يأخذ هذه الرسالة من حدث أو تجربة.. رسالة المنهج الخفي قد تكون غير مكتوبة، حيث إن المنهج الخفي يمكن اعتباره نقل الخبرات التعليمية التي يروج لها المدرس والمدرسون من خلال ممارساتهم التي ليست بالضرورة التزامات مكتوبة أو مقصودة. هذا المنهج قد يكون ضمنيا او عرضيا وليس مقصوداً
و لابد ان يدرك المعلم والكادر الاداري بالمدرسة عن اهمية المنهج الخفي و دورة الكبير في التأثير المباشر على شخصية الطلاب و البناء العلمي لديهم.
ويمكن أن نعطي بعض الأمثلة لتأثير الأسرة والوالدين بخاصة على سلوك الطفل فيما يدخل ضمن المنهج الخفي :
1 – يتعلم الطفل من خلال القدوة الكثير من العادات والأخلاق الإيجابية: كالصدق والأمانة والمحافظة على الصلاة والصدقة .. إلخ وذلك من خلال التزام الوالدين مثلا بتعاليم الدين، وقد يتعلم من خلال القدوة أيضاً عكس ذلك فيتعلم الكذب وإهمال العبادات.
2 يمكن أن يتعلم الطفل العنف والقسوة إذا عامله الوالدين بقسوة واضطهاد.
-3 إذا أسرف الوالدان في تدليل أبنائهم فقد ينتج عن ذلك التسيب وعدم الانضباط في السلوك وعدم القدرة على تحمل المسؤولية عند الأبناء.
-4- إهمال الطفل وعدم الاهتمام بما يصدر عنه من سلوكيات إيجابية أو سلبية يخلق شخصية قلقة مترددة متخبطة في سلوكها.
-5عدم المساواة بين الأبناء والتفريق بينهم قد يجعل شخصية الطفل حقودة وأنانية.
6- قد يكتسب الطفل عادة التدخين إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مدخناً. ( منقول )