الدمام-طلال حمودالزهراني
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – في إستشهاد رجال حرس الحدود الذين استشهدوا في الحد الجنوبي في ميدان من ميادين الفخر نصرة للمظلوم والضرب على يد البغي والبغاة والحمد لله على ما قضى وقدر وهم دائماً على ثغر فالحمد لله ونعزي الشعب السعودي كافة وأسرهم خاصة ونسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء .
وقال سموه : أسعدني صباح أول من أمس من أبناء القطيف العزيزية رسالة مرفوعة عن طريق أمير المنطقة لسيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بوقوف أبناء القطيف صفاً واحداً وراء قيادتهم وعلى أتم الاستعداد بالذود عن وطنهم .. ولكن يأبى الشر إلا أن يكون حاضراً ففي نفس اليوم خلال مداهمة أوكار بعض المجرمين والإرهابيين وبينما كان أحد رجال الأمن ينقذ عائلة ويخرجها من مكان الخطر يتعرض لرصاصة غدر ويستشهد على أثرها .. الحمد لله الشهادة فخر يفتخروا فيه أبناء هذه البلاد وكما أن هناك رجال خير فهناك حثالة شر وهؤلاء في الوقت الذي بلادهم تتعرض إلى ما تتعرض إليه وتقف صفاً واحداً خلف قيادتها نجد أحفادعبدالله بن سبأ المتلونالصفويمن يخرج بوجهه البشع محاولين شق الصف لكن لا ثم لا فشرفاء هذه البلاد مع الحق دائماً ولن يسمحوا لشرذمة قليلة أن تخل بأمن بلادناومنجزاته .
وأضاف سموه :هناك فرق بين البغي والعدوان وبين الظلم والمظلوم فبلادنا ولله الحمد وقفت ضد البغي والعدوان مع أشقاءٍ لها وستقف عندما يكون الواجب الوقوف ولكن في مثل هذا الوقت نجد أبنائها على قلب واحد .. فالامر ليس فيه طائفية أو إقليمية أو أي صورة من الصور التي يريدون أن يجروا الناس لها فالواقع هو خير وشر والخير معروف والشر معروف ، فالحمد لله .. وقد قال رجل الأمن سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن رجال الأمن لم يسبق أن أصيب الا في وجهه او صدره فلم يصب منهم أحد وهو هارب وهذا دليل على شجاعتهم .. ورجل الأمن ماجد القحطاني الذي توفي يوم أمس استشهد وهو يحاول إنقاذ عائلة واصيب في وجهه غدراً .. ولن نسمح لشرذمة قليلة ارهابية تلبست بألبسة مختلف في كل وقت وزمان أن تفرق بيننا .. وندعوا الله لشهدائنا في الجنوب وشهيدنا في المنطقة الرحمة وأن يقبلهم رب العالمين من الشهداء والحمد لله أولاً وآخر وكلنا ذاك الرجل إذا دعت الحاجة .
وقال سموه : إن الشباب هي الثروة الحقيقة واهم من نفخر بهم فالمصانع تشترى والتقنية تشترى ولكن الرجال تصنع أنفسها .. وشركة سابك عندما أنشئت كانت مجال للتهكم ومن يتذكر نشأة سابك كان هناك تهكم عجيب وكيف ستنافس وكيف ستنجح .. وأثبتت بتوفيق الله ثم بهمة الشباب وهمة قيادتها منذ نشأتها حتى أصبحت من الشركات التي يعمل لها الف حساب ليس بقوة المصانع لكن بقوة المنتج وقوة الأصل وقوة التأسيس فلكم حق أن تفخروا وتفاخروا ولكم حق أن تبتهجوا بأنكم من رجالات هذه الشركة .
واضاف: فلكم منا الشكر ونقول لكم سيروا فأنتم المثال الحسن فكما نفتخر بكل قطاعات الدولة وكل مؤسساتها المدنية والعسكرية نفتخر كذلك بشركاتها الوطنية العملاقة وعلى رأسها شركة سابك فشكراً لكم وأنا سعيد أني أرى هذه الكوكبة من الشباب الذين بإذن الله سيكونوا في المكان اللائق وفقهم الله لما يحبه ويرضاه واحثهم دائماً على الإخلاص في القول والعمل والتمسك بثوابتهم فهي خير لهم في الدنيا والآخرة والنهل من العلوم والإصرار على النجاح .
جاءذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي “الإثنينية ” بمقرالإمارةلأصحاب السمووالفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة ونائب رئيس مجلس إدارةسابك الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة سابك يوسف بن عبدالله البنيان وعدد من قيادات الشركة والمتدربين
والقى الأستاذ يوسف البنيان كلمة قال فيها :
فمنذ اللحظات الأولى لتأسيسها؛ أدركت (سابك) أهمية العلاقة التكاملية والفاعلة مع القطاع الحكومي، وأبعاد الدور المحوري لهذه العلاقة في بلورة كل الخطط التنموية الصناعية، والمشاريع الحكومية على أرض الواقع، خاصةً مع الجهات التي تشكل مهامها العمود الفقري في الحركة التنموية الوطنية، وهي أمارات المناطق على مستوى المملكة. لذا تعتز (سابك) بعلاقتها الاستراتيجية مع أمارة المنطقة الشرقية؛ التي كان لها بالغ الأثر في نجاح مشاريع (سابك) في مدينة الجبيل الصناعية. ما أسهم في تحولها إلى أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط، بواقع (22) مجمعاً صناعياً داخل المملكة، و(80) موقعاً تشغيلياً في أكثر من (50) بلداً في جميع أنحاء العالم، يعمل فيها نحو (44) ألف موظف، وتصل صادراتها إلى أكثر من (100) دولة. كما تملك الشركة منظومة منالمراكز التقنيةيصل تعدادها إلى (19) مركزاً، أثمرت في تسجيل أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع حول العالم. إلى جانب تركيزها على مجالات الاستدامة والسلامة البيئة والمهنية والصحة والأمن.
وريادة (سابك) الإقليمية، ومكانتها العالمية مكّنتها لأن تكون من أكبر الداعمين للصناعات التحويلية، حيث وسّعت (سابك) أعمالها في الكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات الحرارية الهندسية، ما فتح مجالات لفرص جديدة أمام زبائنها للدخول في سلسلة قيمة الصناعات التحويلية، وجذب الاستثمارات العالمية، ففي العام الماضي دشنت “مركز (سابك) لتطوير التطبيقات البلاستيكية” في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود. الذي يُعد من منظومة الابتكار في الشركة، ويوفر للزبائن أفضل القدرات العالمية في مجال التطبيقات والاختبار. وسيبدأ هذا العام تشييد مشروع (موطن الابتكار)، ليمثل حلقة وصل للتعاون مع الزبائن، ومعرضاً يساعد على استقطاب شركاء تقنيين للصناعات التحويلية. كذلك ستواصل (سابك) استثماراتها في مجالات التدريب والتطوير داخل المملكة وخارجها، ودعم زبائنها من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعريف بأهمية حقيبة منتجاتها، التي نرى فيه فرصاً للمشاركة في مجال الصناعات التحويلية.
و(سابك) اليوم لم تكتفِ فقط بتصدّر المشهد الصناعي، إنما تفوقت في المجال الاجتماعي، فقد دأبت (سابك) منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، فاستثمرت ما يربو على 2,7 مليار ريال لتنمية المجتمع المحلي خلال العشر سنوات الماضية، من خلال التركيز على مجالات: التعليم في مجال العلوم والتقنية، والرعاية الصحية، وحماية البيئة بما فيها المياه والزراعة المستدامة، وتنفيذ البرامج الاجتماعية الهادفة لجميع شرائح المجتمع.
وتبنّت (سابك) باقة من المشاريع الضخمة والمتنوعة الموزعة على مختلف مناطق المملكة، فللشركة تجربة مميزة في ميدان تدريب وتأهيل العناصر السعودية، التي تشكل الغالبية من إجمالي التنفيذيين والعاملين بها وبشركاتها المحلية، كما أطلقت برنامجاً تعاونياً لسعودة وظائف المقاولين العاملين في شركاتها بحوالي (5000) وظيفة. إضافة إلى مساهمتها في المشروع الوطني لمكافحة المخدرات “نبراس”، وتمويل إنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وإطلاق برنامج الشراكة مع الجامعات السعودية، والمساهمة الفاعلة في تنمية المناطق بتعزيز مقوماتها الزراعية، فتولي الدعم الكامل لنخيل الأحساء، وتمور القصيم، وزيتون الجوف، وحمضيات نجران، ومانجو جازان. وتشارك في رعاية مهرجان الجنادرية، وسوق عكاظ، ورالي حائل، وغيرها من الفعاليات الوطنية. كما تهتم (سابك) بالبرامج الدورية، المتمثلة في دعم الجمعيات الخيرية، ومساندة جمعيات المعاقين، كما تسهم (سابك) في دعم مجالات التعليم والتدريب والبيئة والصحة. كمساهمتها السنوية في دعم برامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى تنظيم برامج الزيارات الاجتماعية السنوية، وغيرها من برامج المسؤولية الاجتماعية المتنوعة.
وأولت (سابك) منذ تأسيسها عناية بالغة بالمنطقة الشرقية؛ حيث تنفذ مع شركاتها التابعة بالمنطقة الشرقية سنوياً أكثر من (100) برنامج في مجال المسؤولية الاجتماعية. ففي مجال التعليم تم تنفيذ العديد من البرامج التعليمية، مثل برنامج “نور وفكر ” للأسر الحاضنة للأيتام في الدمام، ودعم الطلاب الموهوبين، وننفذ في بداية كل عام دراسي برنامج “حقيبة (سابك) المدرسية” لصالح أبناء المنطقة من المحتاجين، وتدشين “قافلة (سابك) للعلوم” للطلاب والطالبات في الأحساء والخبر والجبيل، التي تغطي أنشطة علمية تفاعلية في مجالات الكيمياء، والرياضيات، والفضاء، والابتكار، وتقنية المعلومات.
وفي مجال الصحة، نفذت العديد من المبادرات، كإنشاء “وقف متلازمة داون” بقيمة 12 مليون ريال بالجبيل لصالح جمعية (إرادة) ومركز متلازمة داون، بالإضافة إلى الدعم السنوي للجمعية ولذوي الاحتياجات الخاصة. كما تتبنى اليوم إنشاء وقف لصالح جمعية الجبيل الخيرية بقيمة 10 ملايين ريال، يعود ريعه على خدمة الأرامل والمحتاجين الذين تخدمهم الجمعية، والذي سنتشرف بتوقيع اتفاقيته بمباركة سموكم.
وفي مجال البيئة، نظمت (سابك) هذا العامحملة “بيئة بلا نفايات” في مدينة الجبيل، وحملة لتنظيف جزيرة جُنَّة، وحملة لتنظيف أحد أجزاء طريق الجبيل الدمام السريع.إلى جانب تنفيذ برامج تثقيفية وترفيهية تتزامن مع الأعياد والمناسبات الوطنية، منها “فنار (سابك) المعرفي” خلال عيد الأضحى المبارك، والبرنامج يسهم في رفع مستوى وعي السكان حول صحتهم وسلامتهم.
وشارك الدكتور سليمان الخطاف والأستاذ فضل البوعينين بمداخلتين أجاب عليها نائب رئيس مجلس إدارةسابك الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة سابك يوسفبن عبدالله البنيان وعدد من قيادات الشركة والمتدربين .