بين انياب الفقر وسطوة الألم تقبع حالة إنسانية نسيها الزمن وادار لها المجتمع ظهره فغابت قيم التراحم والتعاون الذي حثت عليه الشريعة الاسلامية حيث اندثرت في خضم التسابق الدنيوي على فتات زائلة وتركت الباقيات الصالحات حتى اصبح العقل لايصدق ان مثل حياة ذلك الرجل هي واقع حي في مجتمع يزخر بالخيرات بل في محافظة تتوسط القطر الحيوي للمنطقة الجنوبية وهي محافظة بارق التابعة إداريا لمنطقة عسير زهد من يتولى مسؤليتها الوقوف على مااصاب صاحبها بعد حادثة مؤلمة يعتصر لها القلب سلبت حقه المشروع كأنسان وقضي على مستقبله في العيش الكريم ونعمة الحركة وقتلت داخله شعور الأمل والثقة بالأخرين ولم يقتصر على من تجرد من مسؤليته وامانة المهنة بل هناك ممن تركوا معاناة ذلك الرجل على كف عفريت وهم اهل الحل والعقد قي محيطه الجغرافي. فبخطأ طبي عجز عن الحركة وشارك ركب المعاقين بسبب أهمال مستشفى محابل الذي خرج من الكارثة بكل إقتدار بينما الضحية يكابد شظف العيش وآلم الإعاقة النفسية والجسدية، فأين يجدحاله المكلوم مع معطيات قلة الإرادة وضياع الحيلة وغياب العضيد
فقر ومرض ومسكن أشبة بالكهف وبيئة مهددة بأخطر الأمراض وعزلة قاتلة هذا وأكثر كان عنوان الزيارة لعدسة إشراق لايف” لتترك لدينا انطباعا بأن زمن الرخاء والحداثة لم يحط ركابه في هذا المنزل هذا ماعرفناه في قصة العم علي بن مريف البارقي احد مواطني محافظة بارق التابعة لمنطقة عسير وتحديدا مايسمى بجبل هتمان شمال المحافظة الذي بدأ حديثه قائلا هذا ماقدرة لي الله في هذة الدنيا وراضي بحكمه جلت قدرة..بهذه العبارات كان العم علي مريف احمد البارقي يسرد تفاصيل قصتة المأساوية ومعاناته المريرة كونه رجل معاق لا يستطيع الحركة إلا من خلال كرسي متحرك والسبب يعود الى خطأ طبي قبل 29 عاما في مستشفى محايل عسير
ويقول العم علي ..أن سبب أعاقتي كانت بخطاء طبي وقع لي بمستشفى محائل عسير بتاريخ 15/1/1407حيث دخلت المستشفى لشعوري بألم في الظهر وتم اعطائي ابرة الموت كما يقول في اسفل العمود الفقري ومن ذالك الوقت الى الان انا رجل مقعد ولا استطيع الحركة وتم نقلي الى مستشفى عسير ولكن لم يتغير الحال واضاف ان الملف اختفى بشكل مفاجئ وتم اصدار تقارير لا تمت للواقع بصلة ولكن ماذا عزاي ان اقول ويسكن .ويسكن العم علي ببيت متهالك جدا ومعرض للإنهيار في اي وقت ومع هطول الامطار لايقي العم علي ووالده الفاقد للذاكرة وزوجته إلا الله كون السقف الداخلي غاية في السوء وآيل للسقوط .وحول رفضه التصوير قال .انني ارفض التصوير كون هناك من يستنقص من المعاق وينظر له بعين الازدارء على حد تعبيره .وخرجنا من بيت العم علي ونحن نحمل معنا حالة انسانيه ووضع ماساوي يندى له الجبين وباسمنا ندعو اهل الخير ببارق وبكافه مناطق المملكة بالوقوف مع هذه العائلة التي تعيش اوضاع لايتخيلها أحد..