بقلم حصة سلمان الجهني
أمر عظيم غفلنا عنه كثيراًً فما أحو جنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد
بها توازن الحياة المنهارة ولكن..!
ماهي الثقة بالله؟
*الثقة بالله تجعل العبد راضيا بالله، قال حاتم الأصم:
“من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء فهو يتقلب في رضا الله:
أولها الثقة بالله، ثم التوكل،
ثم الإخلاص، ثم المعرفة، والأشياء كلها تتم بالمعرفة وتجعله يائسا
مما في أيدي الناس؛ قيل لأبي حازم: “يا أبا حازم ما مالك؟
قال: ” ثقتي بالله تعالى، وإياسي مما في أيدي الناس ومن وثق
بالله نجاه من كل كرب أهمه؛ قال أبو العالية:”إن الله -تعالى-
قضى على نفسه أن من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتاب الله:
{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}[التغابن(11)
ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق(3)
ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله:
{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} البقرة(245)
ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا} آل عمران(103)
والاعتصام الثقة بالله، ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} البقرة(186)
فكن واثقا بالله، متوكلا عليه، معتصما به.