قرية بني ثابت ( هي إحدى قرى جنوب النماص ) لاتزال منذ 300 عام وهي تزوج أبناؤها وبناتها بمهر لايتعدى ( ريالين) فقط وبدون تكاليف وقصور ويقتصر كل ذلك الزواج على أقارب الزوج والزوجه في بيت واحد ويدفعون المهر ويتناولوا بعدها الوجبة التي أعدت لهذه المناسبة وسط اريحية نفوس طاهرة وبساطة تعانق الجمال كله في موده وترحاب.
ويقول احد كبار السن بالقرية ان هذا المذهب عندنا عمره تجاوز 300 عام ولازلنا متماسكين وملتزمين به كوثيقة عهد بيننا في الزواج وليس فقراً ولابخلاً ولكن هو ميثاق بيننا ولايمكن لأحد ان يتنازل عنه أبداً. وقال انه منذ معرفتي بعقد الزواج عندنا بدأ من الريال الفرنسي ثم العربي ثم ريالنا السعودي وليس بهذا اننا لانقدر حق المراءه عندنا بل بالعكس هي مكرمة شريفه نزيهه محشومة ومرفوعة لها كل الحقوق ولها كل المكتسبات الزوجيه ولكن هذا مذهب متعارف عليه بين أرجاء القبيلة ولايمكن تغييره مهما كان.
والغريب في ذلك ان عدد أفراد هذه القبيلة تجاوز الـ10 آلاف نسمه ولايوجد عنوسة او مطلقة من هذه القرية . وذكر أحد الأخوان من بني ثابت انه عندما يذهب لمدينة اخرى لتوثيق عقد النكاح يستغربوا بعض القضاة هذا المهر او المذهب المتفق عليه .
ورغم هذه البساطةفي التكاليف والبهرجة الزائده في بعض الزواجات إلا ان هذه القرية تتمتع بسمعة طيبة لما يتوارث بها مثل هذا المذهب .
ومن جانب آخر علق البعض بقوله : لماذا لاتكون بين كل القبائل وتحفظ كميثاق متفق عليه لاسيما إن الزواجات اليوم أصبحت عالية وتكاليفها اعلى مما نتخيله . وقال لا ادري هل البعض يتفاخر في غلاء المهور وإحياء الحفلات وبهرجة الصالات والقصور . والفرق بين هذا وذاك هو العقل .. أما الزواج فاهو حق مشروع والبنت نفسها اللي مهرها قليل لاتنقص ابداً عن الاخرى بل يمكن افضل واجمل مظهراً وخلقاً .
في الأخير اتفق البعض على جمال هذا الميثاق وان يطبق في جميع المدن والقرى بدون تكاليف وحتى يكون فيه موده وحب وتألف بين ابناء المجتمع عامة.