(إشراق لايف ) منصور السفياني - الطائف  

عندما تكون الحياة صعبة وقاسية عليك . وعندما يتخلى عنك القريب قبل البعيد . وتمضي بك الأيام  تقلبك ذات اليمين وذات الشمال . الى أن تتركك وحيداً شريداً من غير أن تجد احداً يقف بجانبك ويواسيك ألمك وحزنك . ويمسح تجاعيد الحزن المريره من خدك حينها ترى نفسك إن الدنيا كلها مظلمه بوجهك وإن هذه الحياة أصبحت لك لاشي  . ولكن عندما تُرفع يدك الطامعه برضا الله تعالى وتذرف عينك دموعاً وينطلق لسانك لتقول اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني فبلا شك ستجد راحة ورضى الله . وعندما يكون هذا القلب معمر بالأيمان راضي بماكتبه الله لك في هذه الدنيا .وشريك لك في الحياة رغم قسوتها  إلا ان استشعار الأمل بالله لم يُفقدك الأشياء.

هذه العبارات سوف تعتقد إنها كلمات متقاطعة لا ترتبط فيما بينها بأي رابط لكن عندما يملتكها شخصية كشخصية ( نوال العمري)  إجتمعت تلك الكلمات ووجدت رابطا فيما بينها . فنوال إمرأة سعودية أصيبت بشلل نصفي منذ قرابة الثلاثة عشر عاما وتطلقت من زوجها قبل ثمان سنوات والآن هي تعيش حالة فقر ومرض شديد وفوق كل ذلك تعيل والدتها  الطاعنه في السن و لا نعلم أيهما من يحتاج إعالة الآخر..!

 فهي تسكن في شقة إستأجرتها بالقرب من بيت طليقها لعلها بذلك تقترب من أطفالها كونها لازالت تعتبر أماً لهم بحبها وشوقها وخوفها وحنانها الرباني الذي أوجد بداخل قلبها شغف الأمومه مهما إبتليت به من أمراض اقعدتها حبيسة المنزل . 

 نوال تعيش في محافظة العقيق التابعة لمنطقة الباحة تتحدث بألم قائلة لقد تخلى عني الجميع بسبب إعاقتي وكأنهم يعاقبونني بما ليس بيدي وهو إبتلاء الله لي وأنا مؤمنة بالقدر خيره وشره ولا راداً لقضاءه .! 

ثم مسحت يدها دمعتها وبنبرة كلمات حزينة قالت : أنا لا أحب أن أشكي حاجتي لأحد ولكن الطرق مقفلة والأبواب أمامي أصبحت مؤصدة إلا باب الله ..! فربما يسخر لي من يقدم لي العون على مصاعب هذي الحياة فأنا إمرأة ضعيفة ومعاقه أيضا وأملك صك طلاق… ولدي تقارير من مركز الأمير سلطان  ولكن لم أجد أحداً يصل بصوتي وينقل معاناتي للمسؤولين .

وهي الآن تعيش حياة صعبة ومريرة ولكنها رغم ذلك لم تفقد الأمل لعل وعسى أن تلقى الدعم والعون وأن يصل صوتها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –  وإلى سمو أمير منطقة الباحة صاحب السمو الأمير مشاري بن سعود – حفظه الله .