
قدمت فرقة أصدقاء الماسات الزرقاء في الرياض مسرحية الأطفال بعنوان”نادر والفصول الأربعة” تأليف جاسم العيسي، وإخراج عبدالغني ال حادي، والعرض المسرحي الجماهيري “رحلة عرنوق”، تأليف نهار الضويحي، وإخراج جميل الشايب، بالإضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانين الفنانات في معرض واحة الفنون من متنوع الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب، ويأتي المهرجان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية، وافتتح المهرجان سعادة محافظ الخبر الأستاذ سليمان الثنيان في 26 ابريل 2017م.
من جهه أشار المخرج المسرحي عبدالغني آل حادي يوم أمس الخميس الموافق 4 مايو 2017م بعد انتهاء عرض مسرحيته (نادر والفصول الاربعة) إلى أن وضع مسرح الطفل في الوقت الحالي بحاجة إلى المزيد من البذل والعطاء والتفاته جادة من جميع الجهات ذات التخصص ودعم من كبار الفنانين، لأن طفل اليوم هو رجل الغد، والحاجة الماسة اليوم هي توفير مسارح خاصة لعرض المنتج المسرحي.
مبيناً أن الطفل على خشبة المسرح هو فنان صاحب موهبة كبيرة، ويجب علينا المساهمة في نشأة جيل من الفنانين المبدعين من خلال الاهتمام واحتضان موهبة الطفل المسرحية….
يشار إلى أن أحداث مسرحية (نادر والفصول الأربعة) دارت في إطار كوميدي شيق واحتوت على عدد من اللوحات الغنائية والراقصة التي تناسبت مع محتوى العرض، قام بأدائها أطفال وبمساعدة بعض من الفنانين الكبار.
وعبر آل حادي عن سعادته في المشاركة بمهرجان (الطفل والعائلة 2017م) في مسابقة الطفل المسرحي السادسة التي وصفها بذات الرونق الخاص، وتميزت بعدد الفرق المشاركة التي لها تاريخ في تقديم الأعمال المسرحية الخاصة بالطفل. وأضاف قائلاً: ” إن تخصيص مهرجان يعني بالطفل يثبت إدراك الجهات المنظمة اهتمامها الكبير في الطفل، مع مراعاة إنشاء جيل جديد يدرك معاني الفن.
وختاماً فيما يخص مسرح الطفل تمنى آل حادي أن تصل طموحاته في انشاء جيل يدرك معاني الفن الراقي، وليس البحث عن الشهرة كما في وسائل التواصل الاجتماعي، والمساهمة في غرس ثقافة شعارها الفن يحملها الجيل على عاتقه ويبعثها كرسائل هادفة تصل إلى كافة أفراد المجتمع بدون تشويه.
تجدر الإشارة إلى أن مسرحية (نادر والفصول الاربعة) تحدثت عن ابرام المزارع “نادر” اتفاقية مع الفصول الاربعة تنص على أن كل فصل يؤدي عمله خلال أشهر معينة من خلال ظهوره في تلك الاشهر من السنة، ومن ثم يغادر لمساعدة المزارع على زراعة فواكه لا تنجح زراعتها الا في فصل معين، إلا ان شخصية كوارث تقوم بإغواء تلك الفصول وتتسبب في انتشار الدمار وحصول الكوارث التي تؤدي الى تلف محصول المزارع.
والتقنيات تطورت في الآونة الأخيرة وساهم الرسم بالأجهزة اللوحية في انتشار كبير على الساحة الفنية، وبالرغم من جودة هذه التقنيات إلا أن الفنانة التشكيلية هاجر قريمط تفضل أن تستخدم التقنيات في أشياء أخرى مثل صناعة الأفلام ورسم القصص، لأن الفرشاة واللوحة تبقى هي الأصل وبصمة الفن كما وصفتها.
وقد بدأت هاجر منذ الطفولة بممارسة الفن وقالت: “أن الموهبة تكتسب بالفطرة”..مضيفة: ” أن التحديات التي تواجه الفنانات في السعودية كبيرة ولكن الأعمال في تطور مستمر” …مؤكدة أن الفن في الوقت الحالي بالمملكة مبهر ويدعو للفخر، لأنه كان مدفوناً في فترة من الفترات، ولكن أصبح المجتمع اليوم لديه وعي أكبر من خلال نظرته للفن، وفي النهاية يبقى الفنان هو الذي يتحكم بالفن لأنه من انتاجه واحساسه ولا يستطيع أي شخص ان يتحكم في ذلك.
وأضافت أن الفن أصبح في تطور ملحوظ من الناحية الفنية وأصبحت الأعمال المقدمة في تجدد مستمر ,وتمنت الالتفات للفنانين ودعمهم مادياً وتقدير تعبهم، وضرورة أن يتميز الفنان بأسلوبه الخاص، والبعد عن التقليدية ليتألق الفنان بأسلوبه الخاص. وقالت: “على الفنان أن يجعل لوحته مختلفة ومليئة بالأحاسيس والمشاعر لتصل للمتلقي بسرعه وبدون حواجز”.
الجدير ذكره أن الفنانة هاجر تميزت من خلال مشاركتها بأسلوبها الخاص من خلال الرسم على الجرائد واعتمّدت على سواد الظل..من جهتها أكدت الفنانة التشكيلية نسرين القصيبي أن مشاركة الفنانين في المهرجانات تشجع جميع الفنانين على الإبداع والحماس والعطاء..مشددة على ضرورة تشجيع الأطفال من خلال التعبير بواسطة الفن بإدخالهم في ورشات تدريبية تنمى مواهبهم.
القصيبي التي تميل إلى جميع المدارس الفنية في التشكيل، ولكنها ترى نفسها في المدرسة الواقعية و” البورتريه.
تجدر الإشارة إلى أن القصيبي شاركت مؤخراً في مهرجان هاواي الشرقية، وآخر جائزة حصدتها في معرض بيهانس العالمي.
وجاءت مشاركة فريق الـ (Sharqiyah Bikers) ملفتة في مهرجان (الطفل والعائلة 2017م) بهدف توعية كل قائدي الدراجات النارية وتثقيفهم باحتياطات الأمن والسلامة، ونشر قوانين السير بالدراجات، وتعزيز الثقافة الرياضية لركوب الدراجات ورفع ثقافة السلامة أولاً، وتعزيز روح الفريق الواحد.
وأكد رئيس فريق الشرقية بايكرز أ/ عدنان الكندي على سعي الفريق لرفع الوعي عند الشباب بمشاركته بجميع الأنشطة والفعاليات التي تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للمساهمة والوصول في نشر مفهوم السلامة والحد من الخسائر أثناء وقوع الحوادث.
وشارك أعضاء الفريق عبدالله العمري، وفؤاد الحكمي، وفيصل الشهاب، ومفرح الشهري من خلال تعريف الزوار بتعليمات اللبس أثناء قيادة الدراجة التي تسهم في تخفيف الضرر خلال وقوع الحوادث، وكيفية الجلوس الصحيح على الدراجات، والتركيز وسرعة البديها لقائد الدراجة أثناء القيادة.
هذا وقد لاقت مشاركة الفريق إقبال كبير من الأسر المهتمة في توعية أبنائها هاوين وقائدي الدراجات النارية.
وقد تفاعل الأطفال من زوار مهرجان (الطفل والعائلة 2017م) مع مبادرة نقوش الشرقية للرسم الحر في قلب الواجهة البحرية في الخبر.
وأتت (نقوش الشرقية) لتكون واجهة للفن والتراث الشعبي ومؤصلة للثقافة ورابطة للفنون، وذاكرة للمجد والحضارة.
ومن أبرز أهداف هذه المبادرة أن تحقق مشاريع متنوعة تثري المنطقة بالأعمال الفنية المعاصرة ذات الأبعاد التراثية والثقافية المعرفية التي سيتمازج فيها الفن مع الثقافة والمعرفة في الساحات العامة والمتنزهات وسائر الفضاءات العامة في مدن المنطقة.
وانطلقت هذه الفكرة من مجلس المسؤولية الإجتماعية بالمنطقة والتي ترأسه الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود حرم أمير المنطقة..يشار إلى أن المبادرة تسعى لأن ترتقي بمفهوم المسؤولية الإجتماعية إلى مرتبة جديدة أوسع افقا وأبعد أثرا، وأيضاً تحرص على أن تكون الأعمال الفنية مخاطبة للناس وتحاكي اهتماماتهم وتعزز لديهم روح الإبتكار وتتولى إدارتها الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية.