
تعدّ ظاهرة التفحيط جريمة وجناية نتائجها مأساوية من حوادث مروعة يذهب ضحيتها الألاف سنويا ، وهو إرهاب للأنفس المطمئنة، التي كثير ماتذهب ضحية لذلك التهور الأرعن، ومن باب آخر لا يخرج التفحيط وممارساته العشوائية كونه ضرباً من الاستهتار بأرواح الناس ، من خلال مناورة إستعراضية قاتلة ، والمتتبع لقصص التفحيط يجد ما يدمي القلوب وملفات إدارة المرور مليئة بالحوادث البشعة التي خلفتها ممارسات التفحيط.
دهس10 أشخاص وآخر يدهس مجموعة بعد خروجهم من المسجد
وفي فترة قريبة نشرت إحدى الصحف خبراً عن دهس شاب مفحط 10 أشخاص بسيارته على طريق بقيق- الرياض تراوحت إصابات الضحايا مابين متوسطة إلى بالغة ، وكذلك ماتناقلته وسائل التواصل الإجتماعي قبل أيام عن ذلك المفحط الذي دهس مجموعة بعد خروجهم من المسجد في صلاة القيام ، اسفر عن وفاة شخص وإصابة آخرين، والقصص في ذلك تتكرر يومياً بالأخبار المفجعة المؤلمة.
منظومة من الجرائم المركبة
إن ظاهرة ” ماراثونات التفحيط منظومة من الجرائم المركبة، كسرقة السيارات، والإطارات، وترويج المخدرات، والتغرير بالأحداث ‘
فقد تفشت تلك الظاهرة وأصبحت هاجس مخيف نجم عنه كوارث وضحايا ذكرياتها عالقة بالأذهان، فكم من وفيات وإصابات سطرها السلوك غير السوي
تقارير مخيفة
وذكرت بعض الإحصائيات ” أن سائق واحد على الأقل يتعرض لحادث مروري كل ثانية، فيما يلاقى مالا يقل عن 20 شخصاً اغلبهم من الشباب حتفهم يوميا ” لأسباب تتعلق بالسرعة والتفحيط أو المناورة في الشوارع والإستعراضات القاتلة
وقد سنت إدارة المرور أنظمة تتعلق بمكافحة مثل هذه الطاهرة القاتلة ، ولكن يرى الكثير أنها غير كافية ورادعة لمثل هؤلاء المتهورين وتحتاج إلى إعادة نظر لسن قوانين اكثر صرامة للتعامل مع المتهورين .
الفيديو ادناه يوضح إحدى كوارث التفحيط
وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية قال : أن الحوادث في السعودية تفوق نظيراتها في الدول المختلفة”
ولو تتبعنا بعض الإحصائيات لوجدنا أن حوادث التفحيط لدينا هي الأغلب التي تنتهي بكوارث بشرية .
وقد صدرت فتوى من مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آلِ الشيخ بحرمة التفحيط .
وفِي دراسة إستقصائية نشرتها إحدى المواقع الإخبارية أن ”شركة أرامكو السعودية في عام 2014 توقعت أن تصل الخسائر المادية من حوادث المرور في السعودية إلى 14 مليار ريال، فيما تقفز الإصابات في العام نفسه إلى 57 ألف حالة، رغم أن عام 2009 لم يشهد تجاوز الإصابات 48156 حالة، والدراسة ركزت على مقارنة خسائر الحوادث، وتوقعت أن يصل عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة عام 2019 إلى 9604 حالات، مستندة إلى معدل النمو السنوي؛ إذ ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في السعودية خلال عام 2013 بنسبة 0.3 في المائة، بنحو 23 حالة وفاة مقارنة بوفيات عام 2012 التي بلغت 7638 حالة وفاة”
أستطلاع لصحيفة إشراق لايف
قال الدكتور سعد الشهري بخصوص عقوبة المفحط حسب ما اراه أن السلطات اتخذت عقوبات كثيرة ولكن التفحيط هواية مرتبطة بالأسلوب الغير حضاري وكذلك الإستهتار بالأرواح وبالممتلكات .
وأضاف : أرى من وجهة نظري أن أفضل عقوبة هي مصادرة المركبة بدون أي أستثناء يجب مصادرة المركبة بدون أي قيود ، او شروط وهذا رأي شخصي نسال الله لشبابنا الهداية والصلاح إنه سميع مجيب.
التوعية أولاً.
فيما قال أستاذ الأقتصاد محمد الشهري
التوعية اولاً يجب أن تقوم الوزارات المختصة بحملة توعية تنطلق من وسائل الأعلام المختلفة بعرض لقطات ومقابلات مع أشخاص تعرضوا لإعاقات بسبب التفحيط وكذلك تقوم وزارة التعليم بحملة تستمر أسبوع تستهدف المدارس بمختلف مراحلها يشارك فيها المصابين بسبب التفحيط والسرعة في زيارة المدارس وبيان معاناتهم وتوزيع منشورات وهدايا تشجيعة للأطفال
ثانياً : مشكلة الأنظمة المرورية أنها تحاول تصيد المخالفين وليس منع المخالفة.
الإجراءات الحالية غير رادعة
رئيس مركز جمعية الأحياء بحي السامر القائد التربوي الأستاذ عبدالرحمن هجاد الغامدي
يقول الإجراءات الحاليّة غير رادعة وتحتاج إلي وقفة من جميع اطياف المجتمع وتثقيف هولاء الفئة ووضع قوانين صارمة
ولد المسؤول وولد التاجر
المواطن إبراهيم عبدالله البارقي قال
الموضوع شائك جداً ويحتاج الى أكثرمن زاوية
المفحط ، تجده ولد المسؤول أو ولدالتاجر أو ولد الفقير ، وقد غرر بهذا الفقير هؤلاء أنفسهم ولدالمسؤل وولدالتاجر ، وهناك أمر آخر لايقل أهمية وهو التجمهر وتشجيع هؤلاء على الباطل والتطبيل لهم من قبل أناس لو أخذ مطب بسيارته وضع يده على قلبه ولكنه يريد أن يضحك على عقول هؤلاء وتصرفاتهم واتلافهم لسياراتهم.
فرق مرورية سرية
وللمواطن نواف الرشيدي رأي في ذلك حيث قال
نعم نحتاج إلى فرق سرية مرورية مخصصة لسرعة وتهور والعقوبة تتروح بين مخالفة مالية وتوقيف المفحط وحجز المركبة ومن لديه بلاغات وتعاون من الموطنين يدلي بها اللمرور بالمنطقة
السيارات المستأجرة السبب
فيما يقول المواطن عوض الزهراني ، هناك بعض الشباب ماهمه السيارة تنحجز السيارة يستاجر غيرها وأغلب المفحطين سيارات مستأجرة والغرامة والله ماهمته ، واضاف الحل سجن الشاب المفحط من مدة شهرين وانت طالع ، شهرين مع الغرامات المالية وانا متأكد أنها كفيلة بردع الشاب عن العودة وإذا عاد يسجن ويغرم ويمنع من القياده وتصادر السيارة المضبوطة سواءً إيجار أو ملك والشركات تطالب المستأجر بقيمة السيارة ، حتى الشركات تحد من الايجار على الشباب.
تبدأ عند الأهل وتنتهي عند الدولة
فيما قال المواطن ابو أصيل الغامدي رأيي في مشكلة ممارسة التفحيط إنها تبدأ عند الأهل وتنتهي عند الدولة فعلى الجميع التعاضد بالنصح للحد من إنتشار تلك الظاهرة والحيلولة دون وقوع كوارث قد تحصل نتيجة ممارستها ومحاولة نشر الوعي بعمل نشرات توعيه من خلال جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والله يحفظ الجميع من كل مكروه .
والمواطن عبدالله المطيري قال : أرى أنه يجب مصادرة سيارة المفحط من المرة الأولى وإيداعه السجن ثلاثة أشهر ، وتكليفه بعمل خدمة إجتماعية لمدة شهر إجباري في المستشفيات في قسم الحوادث ، وإخضاعه لبرنامج توعية ومناصحة لأسبوعين وتكثيف التوعية الإعلامية بنشر عقوبات المفحطين والتشهير بهم.
التفحيط والسرعة جناية وليست مخالفة
فيما يرى الشاعر صالح الزهراني أن التفحيط والسرعة والمناورة في الطرقات يجب أن تعامل كجناية وليس مخالفة ، ولكن الملموس أن المرور ركز على مخالفات بسيطة يتتبعها وترك مثل هؤلاء المجرمين الذين بحق يعدون مجرمين إن قاطع الإشارة والمفحط والمراوغ بسيارته في الطرقات وداخل الأحياء بحاجة إلى الحزم معاهم وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم لحقن الدماء البريئة
واردف : يجب تكثيف التوعية إعلامياً بين الشباب بهذا السلوك المشين.
الخلاصة
أن إدارة المرور بحاجة إلى رفع سقف العقوبات في التفحيط بما يردع هؤلاء المتهورين .
اولاً : الحاجة إلى القيام بحملة إعلامية كبيرة عبر المنابر الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة لتجريم هذا العمل المشين وإيضاح العقوبات المترتبة عليه
ثانياً: مصادرة سيارة المفحط من المرة الأولى
ثالثاً إيداعه السجن لمدة ثلاثة أشهر مع إخضاعه للمناصحة لمدة ساعتين يوميا
رابعاً أن المفحط إذا كانت السيارة مستأجرة تثمن السيارة ويدفع قيمتها كاملة وتصرف للجمعيات الخيرية.
هذا ما استنتجناه من خلال الإستطلاع الصحفي الذي ضم فئات مختلفة من أفراد المجتمع ولايلغي ذلك تقديرنا للجهود التي تبذلها إدارة المرور وألاليات المتنوعة لرصد المخالفين والحد من بعض الممارسات الخطرة التي ينتهجها بعض المتهورين ومنها ظاهرة التفحيط .