
مع عطلة رأس السنة الميلادية والعام الجديد، تبرز سلطنة عُمان ضمن أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بعناصر جذب طبيعية وسياحية وثقافية فريدة من نوعها، والتي تشمل المناطق الطبيعية كالسواحل والبحار والجبال والصحارى والعيون الساخنة والكهوف والأودية، خاصةً خلال الموسم الشتوي الذي يشهد تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المرافق الفندقية الحديثة والمتطورة، والحفاوة والضيافة العمانية تتيح للسياح الاستمتاع بالتعرف على ما تتميز به سلطنة عُمان من جوانب وملامح في جو من الأمان والتسامح والرفاهية.
وفي ظل عودة النمو لحركة السفر والسياحة العالمية في العام 2022، حيث ارتفع عدد السياح الدوليين بمعدل 172% في النصف الأول من العام الجاري وفقاً لمنظمة السياحة العالمية، يتوقع استمرار زيادة زوار سلطنة عُمان في الفترة المقبلة من مختلف دول العالم، حيث أشارت الدراسات والجولات الترويجية التي قامت بها وزارة التراث والسياحة في عدد من دول العالم إلى اهتمام السياح بزيارة سلطنة عُمان والاستمتاع بمقوماتها الثقافية والطبيعية.
ومن أجل تلبية الطلب المتنامي على زيارة سلطنة عُمان وتحفيزهم، قامت الجهات المعنية بإعفاء مواطني 103 دول من شرط الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة، بالإضافة للسماح للمقيمين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي دخول سلطنة عمان دون تأشيرة مسبقة، وهو ما يسهم في تعزيز جهود دعم القطاع السياحي، إذ تشكل دول مجلس التعاون الخليجي أكبر مصدر للطلب على المقومات السياحية في سلطنة عُمان، وأبدى غالبية المشاركين في الاستطلاعات التي أجرتها شركات متخصصة رغبتهم في زيارة السلطنة والتعرف على الوجهات الثقافية والتراثية والسياحية التي تزخر بها.
وتوفر سلطنة عُمان فرصة للاستمتاع بعطلة للنقاهة والاسترخاء أو استكشاف مناطق جديدة والسياحة العلاجية وسياحة المغامرات والمناطق الطبيعية. كذلك، فإن أصالة المقومات الثقافية فيها، والتي تنعكس في الطابع المعماري والسلوك اليومي لأهلها، تجتذب الكثير من المقيمين في المنطقة لزيارتها والاستمتاع بالتعرف على جوانبها المتنوعة في جو من الأمان والتسامح والرفاهية.
تعد العاصمة مسقط من الوجهات التي تحظى باهتمام خاص لدى زوار سلطنة عُمان حيث تضم الكثير من المعالم الطبيعية والعمرانية، وتعتبر مزيجاً من العراقة والحداثة في كل جوانبها، ومن أبرز معالمها جامع السلطان قابوس الأكبر الذي يعد من أشهر المعالم الإسلامية الحديثة، ويتميز بتصميمه المعماري المتنوع في الممرات والقباب والمنائر والحدائق والنوافير المائية. وعند زيارة مسقط، فإن دار الأوبرا السلطانية، الأولى من نوعها في المنطقة، تلفت الأنظار بمعمارها المتميز، وفعالياتها المتنوعة مثل حفلات الاوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية.
ويعد المتحف الوطني من أبرز المعالم الثقافية حيث تعرض فيه مجموعات مختلفة تمثل الثقافة والتاريخ العماني. ويعتبر قصر العلم من أهم الأماكن السياحية في مسقط وأقدم القصور في سلطنة عُمان، ويتميز بالأعمدة الفسيفسائية. وهناك متحف بيت الزبير الذي يضم مجموعة نادرة ومتنوعة من التحف والأثاث والمجوهرات والملابس والطوابع والعملات القديمة والأدوات المنزلية والأسلحة القديمة بما فيها الخناجر العُمانية التراثية، ومجسمات لقرية وسوق عُماني تراثي، وفاز تصميم المتحف بجائزة السلطان قابوس للتميز المعماري.
وتحتضن العاصمة عدداً من القلاع التاريخية مثل قلعة الجلالي، التي كانت حصناً دفاعياً في السابق، وتقع على صخرة مطلة على البحر، وقلعة الميراني فتقع على مدخل بحر عُمان. كذلك، تضم العاصمة مسقط العديد من الحدائق والمتنزهات وأماكن الترفيه مثل الصحوة والنسيم وريام وحديقة القرم الطبيعية ومنتزه كلبوه ومارينا بندر الروضة المخصص للألعاب المائية المختلفة مثل الصيد والغوص والسباحة.