ثمة أحداث تحدث أوفعال تفعل مقرونة بأقوال وأمثال حمقاء تتشكل منها مع مرور الوقت قصصا وأساطير توافق هوى البعض فيستسيغها رغم مخالفتها لفطرته السليمة التي فطره الله عليها فيأتي بتأويلها على مزاجيته إن صح التعبير بذلك
اليوم نتكلم عن مثل خاطئ يخالف الدين
ورابطة الدم والرحم التي أمرنا الله بصلتها
يقول المثل الأحمق '' الأقارب عقارب ''
ونحن نقول ما قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. '' يروي جبير بن مطعم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يدخل الجنة قاطع" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله " وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم. أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك. قالت: بلى. قال: فذاك لك "
انتشر بين الناس هذا المثل الأحمق الذي يدعو للقطيعة
ولانعلم قائلة والذي نعلمه أنه يساهم بقطيعة أولى القربى الذين أمرنا الله بصلتهم
وحثنا في ذلك عليه يقول تعالى
وَءَاتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا .
ففي هذا النص القرأني يأمر الله كل مؤمن بإعطاء ذوي القربى حقوقهم
من مودة وصلة للرحم وتزاور وحسن معاملة ومشاركة لهم في المسرّات
والمواساة لهم في الشدائد والمصائب
قالوا الاقارب عقارب
''قلت : بل هم للنجاة قارب ''
وصلتهم مرضاة لله وتكاتف للمجتمع
الخلاصة
الرحم الرحم فتوفيق الله لمن وصلهم معلوم وثابت بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
ودمتم بخير