كنا في جلسة خاصة .. وإذ ببعض المعلمين يفجرون للنقاش قضية معروفة .. هي بالفعل (قديمة / جديدة) .. لكنها عجيبة
قالوا : إن كلا من المعلم والمعلمة , ومعهم عدة فئات من موظفي الدولة المدنيين .. ما زالوا يتعالجون على حسابهم .. في ظل ما تراه عيوننا من ضعف خدمات العلاج الحكومي الذي تقدمه وزارة الصحة .
وقالوا كذلك : إن من العجيب أن موظفا , أو معلما خدم التعليم , أو وظيفته المدنية لأكثر من ثلاثين عاما , ثم تجده يتسول العلاج , بينما – كمثال – تجد أن الشخص (الوافد ) من العاملين في بلادنا , هو أفضل حظا , وأكثر حظوة بالعلاج
إن الوافد – عندنا – يحظى بتأمين طبي له ولعائلته , وفي أفضل مستشفى .. بينما المعلم السعودي والمعلمة السعودية – مثلا - يتعالج على حساب " محفظته " .. وخاصة في الحالات الحرجة .
كثير من المعلمين وخصوصا المتقاعدين - وما أكثرهم - يشعر الواحد منهم بـ " غبن شديد " .. وهو يرى مثل هذه الموازين المعكوسة
وزارة الصحة تقول لهؤلاء - أي المواطنين - (بالكلام لا بالفعل) : تفضلوا مستشفياتنا بين أيديكم .. لكن عندما تزورها , تجد مواعيدها بعيدة , وخدماتها زهيدة .. بينما المرض لا ينتظر , هو يحتاج لعلاج فوري .
بينما " حبيبنا " - الوافد يمكنه ان يجد أفضل خدمة طبية - في أي لحظة - من ليل أول نهار
ولذلك فإن الكثير من الناس صاروا يرددون – ومنذ زمن : إن وزارة الصحة قد سجلت ( تأخرا كبيرا ) .. وعلى عدة محاور .... وما زال هذا التأخر متمددا - مع الأسف .
فلا هي وفرت مستشفيات كافية .. ولا هي قد صنعت مراكز رعاية أولية فعالة ..
ولا هي – أيضا – وهذا مهم جدا .. قد قدمت للمواطنين , ومن أولهم المعلمين ( تأمينا طبيا ) ...
وبقي السؤال المرّ : طيب .... وبعدين – يا وزارة الصحة ؟