القلم أمانة لتصويب أخطاء من أخطأ بالقول ورده رداً جميلاً إلى جادة الصواب بالمناصحة المبنية على الأدلة الشرعية فقد قرأت مقالاً في صحيفة الوطن (للكاتب فهد الأحمري) ولي عليه ملاحظات سوف أسردها تباعاً وفقاً لتسلسل كلام الكاتب وأبدؤها من حيث بدأ,فقد بدأ بذكر العناية بالمساجد فيقول:
'و العناية بشعيرة الصلاة لا تقتصر على مجرد تشييد مساجدها، فحسب، بل يشمل أيضا سلامتها من كل ما يسيء لها.
أخي الكريم المسجد في الإسلام له دور عظيم من جمع للمصلين تآلف وتحاب ورحمة وصلة وتعارف لأهل الحي وأداء لهذه الفريضة التي هي الركن الثاني من أركان الأسلام مساجدنا بخير وإلى خير إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها,ليس فيها مايسئ منابر تقام فيها الصلاة حيث ينادى بها, بها مآذن تصدح بذكر الله خمس مرات في اليوم عبر مكبرات الصوت التي تساهم في وصول الذكر إلى المنازل لتهرب الشياطين وتتوارى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة - وقوله صلى الله عليه وسلم أن الشيطان إذا سمع الأذان ذهب حتى يكون مكان الروحاء قال الراوي هي من المدينة ستة وثلاثون ميلا وفِي رواية إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة احال له ضراط حتى لايسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس وفِي رواية إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاص.
فما معنى قولك سلامتها من كل مايسئ إليها فوالله ماعرفنا عن المساجد إلا كل تسامح وسلامة وإجتماع لأداء هذا الركن من أركان الأسلام
ثم ذكر الكاتب تمهيداً ليبدأ بحديثه وإليكم ما قال:
'و قبل الشروع في كتابة موضوع اليوم سألت نفسي، هل أنا، فعلا، بحاجة لمقدمة تمهيدية أثبت من خلالها بقائي في دائرة الإسلام وعدم الردة أو الإلحاد، وتجردي من العلمانية والليبرالية حتى أُظهر للقارئ العزيز أنني لست زنديقا ولا فاسقا ولا تغريبيا، كي يقبل طرح الرأي ويعفيني من التصنيفات والأحكام المسبقة «الدفع». هل ستشفع لي مقالات سابقة مثل «ظلامية التطرف الإلحادي» و«التطرف العلماني» وغيرهما.
حقيقة، لقد تألمت لضرورة التوطئة التالية والتي تنم عن أزمة في تقبل وجهات النظر في مجتمع لا زال بعضه وربما أغلبه، يقدّم سوء الظن ويُعمل التشنج في طرح الرأي.''
أخي الكريم لسنا بحاجة إلى تلك المقدمة فالمؤمن كيس فطن يرى ويسمع ويعي أعطاها الله نورا في البصيرة ليميز بين الحق والباطل وكلاً حسابه على الله الذي يعلم السرائر ولكن الإنسان يؤاخذ بما ينطق وحصائد الألسن مولجة إلى النار إذا نطق الإنسان بغير الحق لذا يتوقى الإنسان من هذا اللسان ، ودليلنا في ذلك حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه الطويل الذي ذكر في آخره.
« أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وأما عن حسن الظن, فالخير موجود بأذن الله في هذه الأمة إلى قيام الساعة,ولكن السرائر لايعلمها إلا الله ولكن من صرح بلسانه فقد أظهر مكنونه وأصبح لزاما الرد على ما تلفظ به ونطق حسب مايستوجب لبيان الرد عليه في الشبهة التي داخلت نفسه, وأما بالنسبة للرأي والرأي الأخر فيقبل ويناقش إذا لم يتطرق للثوابت وهذا مايجري بيننا الآن من توضيح لرأيك ونرد برأينا المتواضع لتوضيح الحقائق.
ويكمل الكاتب بقوله:
''لهذا أقول؛ إنني على المستوى الشخصي، أستمتع بأصوات الأذان المعتدلة، تشعرني بالارتياح النفسي والطمأنينة. كذلك، تغمرني الراحة النفسية في الصلاة بالمسجد رغم اعتقادي بأفضليتها وعدم وجوبها جماعةً نظراً للأدلة الشرعية الراجحة بحكم تخصصي الشرعي.''
وأما قولك بأنك على المستوى الشخصي تستمع بذلك فزادك الله خير, ورأينا نحن في المجتمع اننا جميعا نستبشر بهذا النداء خيراً ونردد مع المؤذن خمس مرات في اليوم .
بما ان الكاتب ذكر وحسب تخصصه انه لايرى وجوبها جماعة فما رأيه في قول أهل العلم وأدلتهم الشرعية التي سوف اسردها''صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال القادرين ، على الصحيح من أقوال العلماء ؛ لأدلة كثيرة منها :
الدليل الأول :
قال الله تعالى : ( و إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك و ليأخذوا أسلحتهم… ) سورة النساء أية 102
وجه الاستدلال :
أحدها : أمره سبحانه و تعالى لهم بالصلاة في الجماعة ، ثم أعاد هذا الأمر سبحانه مرة ثانية في حق الطائفة الثانية بقوله : ( و لتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك ).
و في هذا دليل على أن الجماعة فرض على الأعيان ، إذا لم يسقطها سبحانه عن الطائفة الثانية بفعل الأولى ، و لو كانت الجماعة سنة ، لكان أولى الأعذار بسقوطها عذر الخوف ، ولو كانت فرض كفاية لسقطت بفعل الطائفة الأولى .
ففي الآية دليل على و جوبها على الأعيان .
فهذه ثلاثة أوجه
· أمره بها أولاً .
· ثم أمره بها ثانياً .
· و أنه لم يرخص لهم في تركها حال الخوف .
الدليل الرابع :
1- ما ثبت في الصحيحين و هذا لفظ البخاري : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " و الذي نفسي بيده ، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجالاً فأحرق عليهم بيوتهم ، و الذي نفسي بيده لو يعلم أنه يجد عَرْقاً سميناً أو مِرْماتَيْن حسنتين لشهد العشاء "
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً ، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم " متفق عليه .
3- و للإمام أحمد عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لولا ما في البيوت من النساء و الذرية ، أقمت صلاة العشاء ، و أمرت فتياني يُحرقون ما في البيوت بالنار "
4- و لم يفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما هم به للمانع الذي أخبر أنه منعه منه ، وهو اشتمال البيوت على ما لا تجب عليه الجماعة من النساء و الذرية ، فلو أحرقها عليهم لتعدت العقوبة إلى من لا يجب عليه .
الدليل الخامس :
· روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله عليه و سلم : ليس قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال : " هل تسمع النداء ؟ قال : نعم قال : " فأجب " . وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم · و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال : قلت : يا رسول الله ( أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني ، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال " تسمع النداء " قال : نعم . قال :" لا أجد لك رخصة " .
· الأمر المطلق للوجوب ، فكيف إذا صرَّح صاحب الشرع بأنه لا رخصة للعبد في التخلف عنه الضرير شاسع الدار لا يلائمه قائده ، فلو كان العبد مخيراً بين أن يصلي و حده أو جماعة ، لكان أولى الناس بهذاالتخيير مثل هذا الأعمى .
الدليل السادس :
روى أبو داود و أبو حاتم ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر " قالوا : و ما العذر ؟ قال : " خوف أو مرض ، لم تقبل منه الصلاة التي صلاها " .
الدليل السابع :
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال : من سره أن يلقى الله غداً مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " و في لفظ " و قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى ، و إن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه .
وجه الدلالة :
أنه جعل التخلف عن الجماعة من علامات المنافقين المعلوم النفاق "
ثم يواصل الكاتب كلامه فيقول:
وخلال سفري للدول الغربية، أحرص على زيارة المراكز الإسلامية وحضور صلاة الجمعة رغم رخصة المسافر. وحين يصادف السفر في رمضان، أستمتع بتناول الإفطار الجماعي في بعض مساجد تلك الدول وصلاة العيد علاوةً على مساجد الدول العربية والإسلامية، رغم رخصة السفر أيضا! عشت بضع سنين في دولة - رغم أنها مسلمة وتعتني ببيوت الله بالكيفية أكثر من الكمية- مما جعلني وأسرتي نعاني من صعوبة سماع الأذان الذي يُطرب قلب المؤمن ويشعره بعظمة وتعظيم شعيرة الصلاة.
إن العناية بشعيرة الصلاة لا تقتصر على مجرد تشييد مساجدها ورفع مناراتها وتوصيل الخدمات إليها، فحسب، بل يشمل أيضا نظافتها وسلامتها من كل ما يسيء إليها. ومما يسيء إلى بيوت الله، الأصوات المزعجة من منسوبيها- مؤذنين وأئمة - علاوة على الأجهزة الموجودة فيها وإساءة استخدامها.
هناك أصوات مؤذنين تشرح الصدر وتشنف الآذان- رغم قلتها- إلا أن الغالبية، سيئة الصوت لا سيما أصوات العمال الذين يُنيبهم المؤذنون في غيابهم. تحصل هذا الإنابة، أيضا، من أئمة لأشخاص همهم الأكبر إسماع أهل الحي قراءاتهم مهما كانت سيئة.
المعضلة أنك حين تتحدث عن سماعات المسجد المزعجة، يأتي من يتهمك بمحاربة شعائر الدين ومقدساته!. والسؤال هنا؛ هل الأذان يصل لقدسية القرآن الكريم الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن الجهر به في حديث «... لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن» لما في ذلك من أذية بعضهم البعض.
وإذا كان رفع الصوت بقراءة القرآن ممنوعاً شرعاً لما فيه من أذية المصلين، فإن منع المبالغة برفع الصوت بالأذان والإقامة والصلاة الجهرية أولى حين تترتب عليه أذية جيران المسجد. يقول أحدهم؛ وهل تريدون أن يكون الأذان سريا؟! هذا السؤال «الجميل» يذكرني بمقولة ( اما حبى والا انسدح) وكأنه ليس هناك وسطية تجمع بين الأذان المزعج والأذان السري!.
ثم هل نفرق بين المقدس وغير المقدس وطريقة فعل المقدس؟ فالأذان عمل مقدس لكن طريقة أدائه ليست كذلك مع الأخذ في الاعتبار؛ إن الأذان لم يشرع إلا متأخرا عن فرض الصلاة، وإن الصلاة كانت تقام بدون نداء ولا إقامة في مكة ثلاث سنين قبل الهجرة وسنة كاملة في المدينة المنورة.
يعلم المتخصص في الشريعة ومن كان له اطلاع في هذا الجانب أن مسألة الأذان ليست من شروط الصلاة ولا من أركانها ولا من واجباتها.. وهي مجرد فرض كفاية لو قام بها شخص واحد لكفى مجتمعه بأكمله. المؤسف أن بعض المتحدثين في هذا الشأن لا يدرك معنى فرض كفاية فضلا عن عدم درايته بالفروقات بين الشرط والركن والواجب قبل أن يدلي برأيه.
,,أخي الكريم ,,
قلت انك عشت في بعض الدول وتقول بالرغم انها مسلمة وتعتني بالمساجد بالكيفية وليس الكمية وكنتم تعانون من عدم سماع صوت المؤذن وهذه إشكالية فعلا وهذا الذي نَصِيْح ونخاف منه وهذا مايدعوا إليه بعض المرجفين بتقليل المساجد وإخراص أصوات المأذن
ونحمد الله أن مساجدنا في جميع المحافظات السعودية تغطي جميع الأحياء وهذه نعمة من نعم الله علينا وصوت الأذان بكل حي يجلجل وهذه نعمة أخرى نحمد الله ونشكره عليها ونسأل الله أن يديمها على هذا البلد
أما الحديث عن سماعات المساجد يا اخي الكريم داخل المساجد الناس الأن تسكن في عمائر وداخل هذه البيوت من الضوضاء مالايعلمه إلا الله من تكييف وتلفاز إلى آخره , والله سبحانه سخر هذه التقنية المباركة لإيصال هذا النداء إلى المسلمين , إذاً فهي نعمة من نعم الله علينا ونسأل الله أن يديمها, أما بالنسبة للحديث الذي ذكرت عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم بشأن رفع الصوت بالقرأن فهذا جزاك الله خيراً في داخل المسجد لكي لايشوش القرّاء داخل المسجد على بعض.
خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة على أصحابه وهم يصلون في المسجد ويجهرون بالقراءة، فقال: كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.
وفي رواية: فلا يؤذ بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة. خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي من حديث أبي سعيد. انتهى.
وأخيرا يتكلم الكاتب عن قصص فيقول:
إن القصص المذكورة في تنفير الناس من بيوت الله أكثر من أن تحصى، وأكتفي ببعضها:
يقول أحدهم، كنا جلوساً في غرفة طوارئ مستوصف وكان بجوارنا مسجد سماعاته تشق الآذان شقا، وتزعج المرضى والمرافقين أيضا. قال أحد المرافقين معلقا؛ هذا الوضع يشبه سماعات مسجد بيتنا، حيث كانت إحدى السماعات باتجاه شباك أمي المسنة. شرحت لمسؤولي المسجد دون جدوى مما اضطرني لأن أرمي السماعة من السطح لإعطابها، ثم يقومون بإصلاحها، ثم أرجع أرميها فتعطب أيضا، وهكذا، حتى أنهم ملوا واكتفوا بسماعة واحدة من جهة الشارع تغطي الحارة كلها وارتاحت أمي!
تقول إحدى الأخوات؛ مرة فزّت جدتي مذعورة على أذان الفجر وكادت أن تطفأ روحها من صوت سماعات المسجد المجاور، اتضح أنهم ثبتوا سماعات خارجية جديدة مزعجة في المسجد وجلسنا ندعي عليهم- بسبب هذه الفاجعة-. المؤسف أنه، وفي وقت العصر- اختصم الجيران مع المؤذن والإمام بسبب ما أحدثوه من أزعاج للجيران.
نقول وبالله المستعان : هذه القصص دائما ما يوردها ويحتج بها من لايريد سماع صوت الحق فهذا قال لي فلان عن فلان انه سمع واحدا يقول ازعجه المؤذن, أويقول سمعت الأخت فلانه تنقل عن فلانه أن صوت المؤذن يزعجنا فهذا كلام باطل ، تربينا وعشنا ونحن على ذاك الصوت يجلجل داخل احياءنا يعلمنا بدخول الوقت يخشع منه كل مؤمن ويرتعب منه كل شيطان مريد كفانامن تلك الدعاوي الباطلة التي تخرج بين فينة وأخرى بطرق مختلفة تحاول إخراجنا من قيمنا وثوابتنا.