على بركة الله أعود بعد فترة إنقطاع عن المقالات بهذا المقال الذي اكتبه وأنا اقول ياالله ياكريم عندما رأيت سماء جدة تتزيّن بسحاب الخير ونرجو من الله الرحمة المغيثة الهادئة فلسنا في حاجة لتصريف سيول جدة حيث انها ممنوعة من الصرف
أعود لمقالي الذي أخذتني خواطر فواجع جدة عن موضوعه الأساسي وأعترف أنه الأقل شأنًا مما تجدر له إشارتكم ويستوقف كريم فهمكم فلم يجلب جديداً تسكن له ثورات الأحقاد أو تتوارى به نعرات الحسد وتخمد بمعانيه نيران الغيرة والإفساد بين عباد الله .
تعالوا ندردش عن وصفة يومية يتجرع سمومها الغافلون المغتربون في أوطان حسن النية ، واحياناً سذاجة خالية من دسم اللؤم والمكيدة .
وهذه الوصفة يباشرها زارعوا الفتنة بمباركة من مبادئهم المتسلطة على معاني الإنسانية وشيم الكرام وكما يقال كلام النمام مثل الفحم ، فعندما لا يحترق تراه يسود
كم من وشاية قطعت أرزاق أو فرقت أُسرة أو قطعت حبل المودة وأبدلته بالقطيعة والكراهية
ظاهرة نقل الكلام عادة ذميمة وخلق قبيح يُنسج مكره القذر الطامعون في الحاق الضرر بالآخرين إما لسلب مكانتهم الإجتماعية أو لاحتلال مراكزهم العملية وهناك من يجنّد بني نمام للتجسس والرقابة ورصد كل شاردة وواردة مع شئ من المبالغة والتأويل المنمق بالتنكيل والتهويل خصوصاً في البيئة العملية وذلك لكسب ودّ رئيسه المغفل وهو كذلك عندما أجاز جريمة النميمة، واباحها لذلك الذي يعي منزلته الوضيعة، وفي نهاية المطاف لا يتجاوز عند حضرته كونه ساعي وشاية في مرتبة نمام لاغير
والغريب أن معشر النمامين يجيدون تقمص الأدوار والنفث بتكتيك شيطاني يصعب على إبليس ذاته ومن سماتهم التباكي والتشاكي والفضفضة الملغومة بالسم الزعاف .
لايمكن لصانعي النميمة وروادها التخلص من تلك العادة السيئة فهي بالنسبة لهم مصدر رزق يقتاتون على ماتثمر عنه تلك الخطط الدنيئة في إسقاط الناس وجرهم إلى مستنقع الألسن الخبيثة المفعمة بالقيل والقال فكلمة السوء ترسخ في القلب كما يرسخ الحديد في الماء ولايستحق النمام الإ كلمة سأنقلها باللهجة الجنوبية دق الله في نحرك ياسوِيد الوجه
2 comments
الشقيقي
03/05/2018 at 12:18 ص[3] Link to this comment
لا فض فوك .. دائما مبدع .. جميل العبارة .. منك الأسلوب .
ابو انور
03/05/2018 at 5:48 ص[3] Link to this comment
لقد ابدعت وصدقت فيما قلت