مواقع التواصل الاجتماعي من (واتس آب وتويتر وفيسبوك وتليقرام ..... الخ) .. تعج بحشد كبير من الناس ، تتفاوت ثقافاتهم، وتتنوع اهتماماتهم ..
.
وعندما يدعوك أحدهم للانضمام إلى احدى الـ (قروبات) تشعر بالفخر والبهجة حتى وإن لم يوضح لك طبيعة واهتمام القروب ، خصوصا عندما يستقبلك الأعضاء بالترحيب ، وعبارات المجاملة المعروفة بين الناس .
.
وأحياناً تجد نفسك داخل (قروب) لم يؤخذ رأيك أصلا في الانضمام له .. ثم لا تلبث أن تستجيب مجاملة لصاحب (القروب)
.
ثم مع الأيام تبدأ تتكشف لك عدة أشياء ، فثمة قروبات رصينة تحمل فكرا ووعيا وحوارات حضارية أنت في أمس الحاجة لها .. لأنها بالفعل تمثل إضافة معرفية لك
.
وفي المقابل ثمة (قروبات) من نوع (مشي حالك) فهي لا تزيد عن النسخ واللصق، ثم أن كان بها مداخلات وتعليقات فهي ذات مستويات حوارية هشةما يجعلك تصاب بخيبة أمل .
.
أنت كعضو في تلك ا(لقروبات) ضعيفة المستوى يظل موقفك بين حالين .. أما تستمر معهم كمجاملة ، أو أن تغادر مع رفع الحرج ، وعندها ستصل لك رسائل عدة على (الخاص) يتساءلون عن سبب (خروجك من السرب) .. حينها هل تجيبهم بالصراحة الصادمة، أو بعذر أخر (من اياها) ؟
.
وهكذا يظل حال الواحد منا مع القروبات ومع وسائل التواصل الاجتماعي عموما .. هذا العالم الجديد على حياتنا والذي قدم الكثير من الخدمة الجيدة ، وصنع فعلا وتفاعلا اجتماعيا راقيا من خلال الحوارات والتفاعلات الجميلة .. وأيضا كشف حجم (مفهومية) الجميع
.
وختاما أقول ... أننا مطالبون بأن نستثمر هذا المعطى الجديد فيما يزيد من الوعي ويعالج السلبيات ... فكم من رسالة كانت واسطة خير في نشر الوعي ، أو لفتت انتباه المسؤؤل لخلل ما ...
.
دعونا أيها الاخوة والاخوات نتعاطى مع الاعلام الجديد - بأمانة ومسؤولية ؟
3 pings