ذكرت في المقالة السابقة أن الحديث عن صحة بيشة من قبلي، ليس من باب التقصي الإعلامي وإن كان ذلك مطلوبا إعلاميا ويساهم في التطوير من خلال الإدراك بأن الاعلام شريك مهم في البناء والتطوير في شتى مناحي الحياة ، لكن احيانا تجد أن الإعلام يفاجئنا بكم كبير من السلبيات مما لا يحتمله عاقل ولا يتصوره إنسان ولا يجيزه نظام ، فلا يجد الاعلام بديلاً من نشرها ،من باب المساهمة كما أسلفت في البناء والتطوير. ولا بد لأصحاب الرأي من النقاش والتحاور في سبيل التوصل إلى أنجع الطرق وأنجحها لتلافي تلك السلبيات وعلاجها . سيما إذا ذلك يتعلق بحياة البشر وهذا ما يجب أن يحدث ويجب أن يؤمن به الطرف الآخر بعيدا عن الحساسية او ادعاء الكمال . حيث تطرق الاعلام قبل اسبوعين وتحت عنوان ( مواطن فقدت ثاني رضيع في مستشفى بيشة.. من ينصفني) نشرته صحيفة عكاظ وما يتبع ذلك من ردود دون الادراك أن تلك الردود والتبريرات سابقة الاعداد والمكررة على مرأى ومسمع من #وزارةالصحة هي التي تسيء إلى الخدمات الصحية وليس الاعلام كما تردد صحة بيشة ، فمن البديهيات أن يعرف المريض من باشر الحالة اسما وتخصصا وكذلك الحيثيات البدائية ، ثم إذا اقتنع المريض او تحول للتحقيق ، اما التسويف بهذه اللغة فمرفوض وهذا ما يثير التوتر والشكوك ويهز الثقة ، وحتى لا أغدو بعيدا أشرت يومها انه خلال شهر او يزيد قليلا الى خمسة قضايا سلبية قاتله تعقلت مباشرة بصحة البشر وسلامتهم طبيا وتمريضيا وإداريا حدثت في نطاق #صحةبيشة وأشير اليها هذه المرة باختصار.:
الحالة الأولى . مسنة تعرضت للإهمال الذي سبب لها مضاعفات تمثل في كسور حاولت صحة بيشة التستر عليها ولكن الاعلام بمهنية
الحالة الثانية . طفل تباله الذي لم يكن حاله أحسن حال من المسنة وتم تناول الموضوع إعلاميا نشرا وتعليقا
الحالة الثالثة .. وجود صور استفزازية ومقززة ومخيفة تتمثل في كلاب ضالة مرابطة على ابواب العناية المركزة وداخلها!!
الحالة الرابعة .. سقوط طفل جاء اهله للبحث عن العلاج في خزان مياه أحد المكاتب التابعة لـ صحة بيشة ...
الحالة الخامسة .. ظاهرة استقدام الاطباء الزائرين لـ مستشفى الملك عبدالله ببيشة ما بين شهر وشهرين ، رأينا احدهم يداوم بمسقط رأسه بالشرقية بين فترة وأخرى خلال فترة التعاقد.
اليوم نضيف حالتين أشد الما الأولى تخص المرضى والثانية تخص الموظفين ، وجميعها حتى لايساور الشك والتشكيك نشرت بصحيفة عكاظ وأغلب الصحف الإلكترونية
الحالة السابعة. «سيكيورتي» نجا من الطعن.. وجراحة «تكميم» تدخله في غيبوبة!
الحالة الثامنة . والتي لم يسبق صحة بيشة اليها احد ومحاولة التستر والكتمان رغم أن ما حدث يعتبر بكل المقاييس خطأ إداري جسيم يشير و أن ما يحدث من مشاكل إمتداد لأخطاء إدارية قاتله منها ما يمكن التستر عليه ولملمتها ومنها ما لا يمكن. : بعد 5 أشهر.. صحة بيشة تعالج خطأها بخصم %25 من الرواتب
حيث فوجئ عدد من موظفي صحة بيشة بقرار خصم 25% من رواتبهم لشهر شعبان الحالي، بسبب خطأ تسبب فيه أحد موظفيها قبل 5 أشهر.
وفيما قررت لجنة برئاسة مدير الشؤون الصحية في المحافظة خصم 25% من رواتب الممرضين والموظفين والمتقاعدين من الجنسين، جراء خطأ تسبب في صرف راتبين دفعة واحدة في شهر ربيع الآخر، استغرب المتضررون أن يتم الخصم في هذا التوقيت وهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث تتزايد المصاريف لتلبية الاحتياجات الأسرية في هذه الفترة تحديدا.. وتساءلوا لماذا صمتت الإدارة كل هذه الفترة دون أي إشارة أو تنويه للخطأ الذي حدث؟ وذكرت إحدى الممرضات لـ«عكاظ» أن الشؤون الصحية صرفت لهم في شهر ربيع الآخر راتبين، وأنها فوجئت كغيرها بالمبلغ المضاعف، لافتة إلى أنها تركت المبلغ الزائد ولم تصرف منه ريالا واحدا، وأوضحت أنها سألت في اليوم التالي عن هذه الزيادة إلا أنها لم تجد أي إجابة، وظل هذا المبلغ في حسابها طيلة هذه الفترة. وأضافت «لم يتم استقطاع أي مبلغ، ولم يصدر تنويه من الصحة بهذا الأمر، لأن الوضع استمر على حاله والراتب يودع كل شهر دون أي خصم، وبعد خمسة أشهر فوجئنا بصحة بيشة تصدر تعميما باستقطاع 25% من الرواتب،.
وكان على صحة بيشة أن تكون أكثر جرأة وتعلن في اليوم التالي أن هنالك خطأ فادح وعلى كل مستفيد من هذا الخطأ سرعة إعادة المبالغ الغير مستحقة ، لكن يظهر أن المسطرة والبيانات السابقة بحق المرضى المتضررين طبقت هنا وحاولت التستر والتكتم ، وكان الأجدر بالإدارة وبعد الصمت والسكوت أن تعمل على استرداد ما نتج عن خطاء إداري بحت علم به الجميع بعد ساعات من حدوثة ، وأنا أرى أن القرار الجائر بحسم 25% هو خطأ آخر،فبعد 5 أشهر لو طبقت الادارة حسم 10% لتحصلت في المدة الماضية على 50% من حقوقها دون ارهاق للموظفين ، لذا ارى أن الحل هو حسم 10% لاحقا لاستكمال تحصيل ما تبقى .
هذه الحالات دون تعليق لأن تناولها إعلاميا كان شافيا وكافيا ، لكن يظهر أن صحة بيشة أمنت المسألة الجادة، ولا أدري إذا كانت صحة بيشة يحق لها بعد اليوم بوصف الاعلاميين بالمسيئين وتهديدهم بالشكاوي . وهم نشروا أخبار حقيقية وتناولوها من باب النقاش والرأي ،فما هو موقفها مع من ارتكب خطأ طبيا أو إهمال تمريضيا أو فشلا إداريا وصل بهم إلى صرف الأموال بلا حساب ؟؟!! ثم الأهم وكما ناشدت سابقا أين نتائج التحقيق التي وعدت ذوي المرضى والمجتمع بها ؟!
لذلك أكرر و أتمنى على سعادة مدير صحة بيشة الذي تولى الادارة الحالية منذ 8 أشهر تقريبا وبرزت خلالها تلك المؤشرات السلبية القاتلة عليه مشكورا أن يعيد النظر في مسألة أخذ موقف تصادمي مع الاعلام سيما وأن الأحداث السلبية تتابع وتجر بعضها بعضا خصوصا في المجال الصحي الذي يعتني بصحة الإنسان وسبق أن كتبت مقالا حين توليه أن يعيد النظر في الهيكلة الادارية ولكن للأسف لا شيء حتى انا شاهدنا احدهم يتولى أكثر من اربع إدارات وكأن البلد تخلو من الكفاءات .. هذا وللحديث بقية وبالله التوفيق
عاجل
بقلم / صالح المعيض

يا وزارة الصحة هل صحة بيشة تتبعكم…
Permanent link to this article: https://www.eshraqlife.net/articles/293566.html