يحكى أن ضميرًا كان هناك
في منعطف الخطر القادم
يحمل لافتةً ويصيح
احذر احذر
أبدًا لا ينفك عن التلويح
احذر أن تتهور يا صاح
هذا جُرْمٌ هذا عيبٌ
أوَلا يكفي التلميح؟!
احذر أن تأكل سحتًا
أن تقتل نفسًا وبلا ذنبٍ
واحذر في الغيب التجريح
احذر غشًا وخداعًا
وبلا حقٍ تهتك سترًا
واحذر في الخِفية كل قبيح
لا تجعل من أكتاف الغير جسورًا
تعبرها إن كان العزم شحيح
لا تصعد برجًا عاجيًّا
أنت ضعيف
لن تصمد في وجه الريح
مرت أعوامٌ وهو ينادي
احذر احذر احذر
علَّ حكيمًا يصغي فيريح
وَهَنَ العزم وشاخ المسكين
سقط صريعًا في موقفه
يتوسد لافتة التوضيح
حملوه بلا غُسلٍ
وبلا كفنٍ
وبلا فاتحةٍ أو تسبيح
قذفوه بجُبٍّ نائيةٍ
ولسان الحال يردد
تعسًا لضميرٍ حيٍّ
لا ينفك عن التلويح
بقلم/ يوسف الشيخي

حكاية ضمير
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.eshraqlife.net/articles/302422.html
1 ping