عام دراسي جديد .. نتطلع لأن يكون مليئًا بالنشاط والحيوية والتفوق ، وحافلًا بالأمل والتطلعات الخيرية .
ويلحق هذا - ولا ينفصل عنه - تجهيزنا لكل مستلزمات بنينا وبناتنا ، من ملابس وأدوات مدرسية ... الخ
ثم تحفيزنا لهم معنويا بالتشجيع تارة ، وبالدعاء والأمنيات الصادقة تارة أخرى .
كل ما تقدم طيب وجميل .. بل هو ما يجب .. وما تمليه الأمانة
.
لكن ثمة شيء صادم ..
نعم .. يقابل كل ما تقدم - وفي نفس الوقت - شيء أخر سلبي ، بل هو خطير ، وخطير جدًا ..
ذاك هو رسائل السخرية من بداية العام الدراسي ، التي يبثها عدد ليس قليلًا من الناس - في وسائط التواصل الاجتماعي
مثل تلك التي توحي أن العطلة جميلة ... وأن بداية الدراسة تعب وازعاج - وقرف .... الخ
مثل تلك الرسائل هي وجبات مسمومة سلبية .. قد لا يدرك الذين يبثونها أثرها العكسي في نفوس الجيل الصاعد ..
.
والواقع أن صغارنا وأيضًا شبابنا هم على اطلاع مستمر عليها .. لأن في يد كل واحد منهم جهاز هاتف جوال ، أو أحد الأجهزة اللوحية الأخرى ..
وبالتالي سيرون ويقرأون .. ثم تتركز في "عقلهم الجمعي" كراهية الدارسة والمدرسة والعمل ...
.
ويظل أحدهم مرتهنا وشغوفا فقط بالعطلات و"التسدح" والفراغ واللهو ....
ثم بعدها لا تسأل .. كيف سـ تنشأ عند الجيل الجديد ، من حالة واسعة من السلبية ؟...
.
إن تلك الرسائل - في الحقيقة - تدمر جزء من "الدافعية" للعمل حتى عند الكبار ... عندما يجد أحدهم رسالة تقول - مثلا : (بكره دوام .. بكرة الاحد ... الخ) بكل ما تحمله من ايحاء نفسي يصادم العزيمة على العمل والدافعية للدراسة ..
.
عدد من الذين يرسلون رسائل الإحباط تلك ، قد يكونون جهلة بما يفعلون - من حيث يدرون او يدرون - حتى ولو كانت على سبيل المزاح والنكتة .
وهم يرتكبون بذلك العمل خطيئة جسيمة ..
ولذا يتوجب عليهم ان يتوقفوا .. أن يكفوا عن ذلك العبث ؟
2 pings