* ماذا جرى لعقول البشر !!
* هل أصبحت الحقيقة وهم في نظر الكاذبين !!
من عجائب اليوم نرى ونشاهد الكذب والتزييف والتنمر والحقد والكراهية منتشرة كالهشيم ، بل أصبحت الحقيقة كابوسا لدى البعض من البشر ، وكأننا نعيش في بوتقة عالم مزيف لايرى إلا مايصوره له منطقة المكسور وضعفه الهش وحلاوة الألسن من المنافقين!
* هل بالفعل إقتربنا من زمن الدجال وزمرته !!
هل أصبح اليوم الصادق هو في نظر العامة الكاذب والمسكين وضعيف النفس!! وفي النظرية العكسية الكاذب والمتملق والمنافق هو الصادق الصدوق الودود والمحب !!
* مانشاهده اليوم واقع زمن مخيف وعجيب ومتذبذب في مواقف متعددة ، فصاحب الحق أصبح مدان والمدان أصبح هو صاحب الحق !!
* لماذا يتهرب البعض من الناس من قول الحقيقة !! ولماذا يزيفها ويكذب ويصور للبعض انه على حق !! بينما تكشف الأيام سوأتهم وسرعان ماتظهر حقيقة كذبهم ودجلهم ، وبمجرد أن تطفوا هذه الطحلبة القذرة على صفو الماء العذب ،يختفون مثل الخفافيش لاتظهر إلا بسواد الليل!!
* حمقى الشؤوم هم من يصورون للبسطاء إنهم هم من يمتلكون لهم الحب ويظهرون لهم وجه آخر من أجل أن يكسبوا لهم الود والمحبة والتقدير على حساب أهل الحقيقة والصدق ، وبالمقابل ترى هذه الوجوه الكالحة في مستنقع آخر بمجرد مقابلتهم وماسرع أن يختفوا ليعيشوا دور مظلومية التبرير لهذا الأختفاء !
* كثير من هؤلاء أشباه البشر لهم ثقلهم ومحبوبين عند فئة في الأصل كان عنوانها التفرفة بين البشر وزرع الحقد والكراهية وهذه بالطبع عادات المنافقين والعياذ بالله، واذا جاءت المواقف الحاسمة إندست تحت مظلة المظلوم وصنعت لنفسها من نسيج واقعها خيال آخر تعيش فيه !
* لم يعد الناس تتقبل الحقيقة وقولها بتاتا ولم يعد الصادق في نظر البعض من الناس له أي قابلية ، بل أصبح المتنمر والكذوب والمنافق هو الودود المحب لهم في كل المواقف ، فأصبحت الحقيقة هي دوامة أفعال متراكمة لا تتعايش معها مثل هذه الكائنات التي أصبحت بقذارتها هي من تطفو على سطح الأغلبية في زمن قل فيه اليوم إختفائها!!
* قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
هذه الأية الكريمة ليست في قاموس البعض من الناس بل هي اصبحت في نظريتهم اليوم إختلافات وجهات نظر ، ومهما كانت لها من معاني ودلالات إلا إن البعض لايزال له تفسيرات عجيبة ومبررات واسعة حتى لاتتماشى مع أمانيهم ومعتقداتهم .
* مثل هؤلاء ،، الدغالب،، أصبح اليوم زمنهم النفاق الاجتماعي هو التلون في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الانتفاع الشخصي أو التقرب ولو على حساب المنفعة وأبعاد اهل الحقيقة عن قولهم وفعلهم ، وفي الأثر والقول عمر الجذع الاصل مايكون فرع .
أخيرا كلنا محاربون في معركة الحياة ولكن بعضنا يقود وبعضنا يقاد، والعاقل فينا من يرى ويسمع دون أن يسمع ولا يرى.