ترددت كثيرا قبل الخوض في هذا الموضوع ، لقناعتي أن صراع الخير والشر أمر حتمي، وسيبقى مابقيت الحياة البشرية وذلك مقطوع به بنص الكتاب والسنة ، ليس غريبا أن تجد من لا يتفق على قبولك على أقل تقدير في أدنى جزئيات التعايش، ومن المستحيل وإن نفذت من جلدك أن تكون في كمال الرضا عند الآخرين ، حتى وإن كنت على مايقال بجنب الحيط ، من المعقول الإيمان التام بحسد الحاسدين وغيرة الناقمين تلك النفوس السيئة المدججة بخبث الضمائر ، وعقدة النقص واعتلال الأخلاق ، يهيمون في فلك الضغينة تحفهم نزوات الشياطين، تتلألأ أعينهم بالشر مهما حاولوا التخفي في جلابيب النية الحسنة ، والتصنع بالابتسامة المبطنة بالنفاق ، فسرعان ماتنكشف سوآتهم ويتقيؤون عفنهم النفسي إما بالنقد الكاذب أوالانتقاص، أو التعالي أو بتبادل النكات والتعريض وتتبع العثرات وتقديمها على مائدة الغيبة في مجالس يكتنفها الإفك والثرثرة، تلك النماذج تنبري بالحروب النفسية وتصارع مرضها الأخلاقي بالسعي إلى افساد قيم التآخي والمحبة وبيئة التعاون المجتمعي، فليس لهم غايات سوى النيل من ذوات وصحة الآخرين، لقد حذر الله تعالى من آفة الحسد وأثرها في الإضرار بالأفراد والمجتمعات قال تعالى:
(أم يحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)
وقال صلى الله عليه وسلم:
إيَّاكُمْ والحسدَ، فإنَّ الحسدَ يأكُلُ الحسناتِ كَما تَأْكُلُ النًارُ الحطبَ، أوْ قَالَ العُشْبَ رواه أَبُو داود.
وقال صل الله عليه وسلم
لاتَحاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلاَ تحَسَّسُوا، وَلاَ تَنَاجشُوا، وكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا.
وفي روايةٍ: لاَ تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلاَ تحَاسدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا.
وفي روايةٍ: لاَ تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلاَ تحَاسدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا.
• ومن صور الحسد ابداء التناصح والحرص والمثالية يتزعمها شعب القروبات المختار ومن على شاكلتهم وفي حقيتها إنها لاتتعدى كلمة حق يراد منها باطل وسواده الأعظم الغيرة
• في موضع من مواضع الحساد لم يتمكن صاحبه مقاومة ما اختلط في دواخله ففاضت تلك المشاعر المدفونة عندما ظن بأنه وصل لمبتغاه بسلوك لا يصنف بأكثر من أنه من فئة الغباء المضحك لولا حرصي على وقتكم لرويت لكم الحكاية ولكن ماتعرفونه عن بنى حاسد أكثر مما أجهله .
6 pings